ارتفعت حصيلة ضحايا كارثة بوزنيقة إلى 31 ضحية، وذلك بعد انتشال 5 جثث إلى حدود يوم أمس الخميس، في حين مازال البحث جاريا عن باقي المفقودين، و قد تم تأبين الضحايا ليلة الأربعاء بمدينة المحمدية. الفيضانات التي عرفتها أيضا عمالة المحمدية، والتي خلفت خسائر مادية كبيرة، دعت لجنة عليا مكونة من عاملين من وزارة الداخلية ومسؤول كبير برتبة جنرال من مصالح الوقاية المدنية إلى زيارة المحمدية، حيث شوهد أعضاء هذه اللجنة بصحبة عامل عمالة المحمدية يقومون بزيارات ميدانية في الساعة الثالثة من صباح يوم الخميس بكل النقاط والأماكن التي تضررت، في ذات السياق علمت جريدة »الاتحاد الاشتراكي« أنه اتخذ قرار على مستوى عمالة المحمدية بإيواء المتضررين من هذه الفيضانات ببعض المؤسسات التعليمية، والمؤسسات الاجتماعية، إلا أن هذه العملية تقول مصادرنا لا تعرف إقبالا كبيرا، فمثلا بمركز الاصطياف التابع ل (ONE) بالمحمدية لم تبت فيه إلا أربع عائلات من المتضررين من هذه الفيضانات، ليلة الأربعاء عوض 80 عائلة التي كانت من المفترض أن تلتحق بهذا المركز، في حين استبعدت مصادرنا أن يتم نصب خيام للمتضريين، هذا القرار تضيف مصادرنا اتخذ من جهات عليا. وربطت مصادرنا هذا القرار مع ما حصل في مخيم العيون، مع الفارق بين الوضعيتين، وعلمت الجريدة أن المؤسسات التعليمية و غيرها، فتحت في وجه المواطنين المتضررين خاصة من حي المسيرة، والبراهمة وغزوان، وغيرهم من القاطنين بالأحياء الصفيحية. إلى ذلك أكدت نفس المصادر، أن قرارا اتخذ على مستوى الجهات المسؤولة بتبني برنامج استعجالي للقضاء على الأحياء الصفيحية، وذلك من خلال البحث عن حلول مستعجلة لإيجاد منازل قارة، يتم تخصيصها للعائلات المتضررة، وبذلك تكون هذه الفيضانات قد سرعت من وضع حد لمآسي المئات من العائلات المغربية التي تعيش أوضاعا مأساوية في كل الفصول ومنذ سنوات طويلة. القرار المتخذ وفي حالة تنفيذه وفق التصور الذي وضع له، سيفصل مع مرحلة، عانى فيها المواطنون الأمرين. إلى ذلك، علمنا أن السلطات المحلية بالمحمدية، وزعت يوم أمس المواد الغذائية والأفرشة ومساعدات للمتضررين كما شكلت لجنة تقنية لتقييم الأضرار والخسائر الناجمة عن هذه الفيضانات، كما شكلت لجنة أخرى من المهندسين من أجل إصلاح الأضرار وفق المعايير التي تحول دون عودة ما جرى. كما أن لجنة أخرى تشكلت لإحصاء العائلات المتضررة وتصنيفها حسب حجم الأضرار التي لحقت بها. الى ذلك، واصلت المحمدية دفن جثامين ابنائّها الذين قضوا في انقلاب الحافلة التي كانت قادمة من بوزنيقة الى المحمدية في جو رهيب على وقع زغاريد النساء من أجل دفن الشهداء. جريدة الاتحاد الاشتراكي التي زارت عائلات بعض الضحايا وقفت على حجم المأساة التي تعيشها هذه العائلات المكلومة، كما استمعت الى بعض الحكايات الغريبة كما حصل مع عائلة الفقيد سفيان باجدي البالغ من العمر 22 سنة. تقول احدى زميلاته في العمل ان اسفيان باجدي كان من المفروض ألا يكون ضمن ضحايا هذه الحافلة، بحكم أنه كان سيواصل عمله بمؤسسته طيلة الثلاثاء، الا أن شغفه بمتابعة مباراة كرة القدم جعله يطلب من زميلته ان تواصل العمل مكانه ليغادر العمل في الصباح، وهو ما استجابت له زميلته . قبل ان تنقلب الحافلة وتودي بحياة جميع الركاب، ماعدا الناجي الوحيد عزيز لشكر. الحادث المأساوي وصلت اخباره الى عائلة زميلة سفيان باجدي، مما جعل افراد العائلة متيقنين من أن فلذة كبدهم، هي الاخرى قضت نحبها في هذا الحادث المأساوي الا ان مكالمة هاتفية كذبت هذا التأكيد بعدما تخلفت العاملة عن موعدها مع الموت المحقق، وسفيان باجدي يقطن بدرب الشباب يعيش مع والده مولاي مسعود، ووالدته رقية واخوته عز الدين، عبدا لعالي، فاطمة، التحق بالعمل منّذ ثلاثة ايام . محمد انوار الرحيلي القاطن بحي الشباب والبالغ من العمر 21 سة يقضي فترة تدريب بهذه المؤسسة. تقول عائلته، انه يتيم الاب، ويعيش مع والدته بهيجة الرحيلي، واختيه منىولمياء،. مازلن لم يصدقن ما حدث. ويعشن في ذهول كباقي العائلات المكلومة. الامر أيضا بالنسبة للشاب نبيل صبور 22 سنة الذي كان يقضي هو الاخر فترة تدريبية قبل ان يقضي نحبه هو الاخر، والقاطن بدرب الشباب بالمحمدية، والده متوفي، يعيش مع والدته امينة سقلاب. واخوته عبد الله، فؤاد، رشيد، خديجة. رحم الله الضحايا، واسكنهم فسيح جناته. وألهم ذويهم الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون.