الروائح الكريهة و المياه الملوثة و البرك الآسنة ...هي الخدمات الجديدة التي أصبحت توفرها الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء للمواطنين ببني ملال. قنوات الصرف الصحي تصب في مياه وادي الحندق الذي يخترق المدينة بالمنطقة الغربية من جنوبها نحو شمالها. على مستوى قنطرة شارع 20 غشت قنوات رئيسية تجتمع بها نفايات ، روافد قنوات تطهير السوائل الآتية من أحياء أولاد حمدان ، العامرية 1و2، الأمل و الرشاد تجد لها مرتعا بوادي الحندق الذي يخترق عدة تجمعات سكنية ابتداء من حي اليوسفية مرورا بتجزئة دازهرة و تجزئة شكيب ، متوغلا بغرب المدينة نحو حي المسيرة ... مئات من السكان يعانون من الروائح الكريهة المنبعثة من هذا الوادي الملوث بالنفايات النتنة التي تكون بركا آسنة على الجنبات ، تتجمع بها الحشرات المضرة ملوثة الماء و الهواء و متسببة في أمراض تنفسية و جلدية و غيرها . ضرر يومي يؤثر على الإنسان و الحيوان و النبات، و يتهدد أيضا الفرشة المائية التي تزخر بها منطقة سيدي جابر. كل هذا بعلم وكالة حوض أم الربيع الوصية على الوديان و السواقي و العيون التي تزخر بها المدينة و منطقة تادلة عامة . وكالة توزيع الماء لا تأبه بذلك ، لم تهتم بشكايات المواطنين المتضررين من هذا التلوث الخطر الذي يعاكس سياسة الدولة الرامية للحفاظ على البيئة و المشجعة على إنتاج المشاريع ذات الطابع البئي . لم تكتف كذلك بالخروقات اليومية التي يعاني منها السكان و منها استخلاص إتاوات خدمة تطهير السائل من أحياء لا تتوفر على قنوات التطهير. تضخيم الفواتير بالزيادة في تسعيرة الماء و تسعيرة تطهير السائل . ترك الحفر و الخنادق وسط و على جنبات الطرق بعد تمرير قنوات الماء مما تسبب في عدة حوادث للسيارات و المواطنين الراجلين.