أكد وزير الدولة محمد اليازغي أن إفريقيا هي القارة التي تبعث أقل نسب الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، مضيفا أن افريقيا من أكثر القارات عرضة للتغيرات المناخية، والتي ستتضرر أكثر من الاحتباس الحراري. أكد وزير الدولة والكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محمد اليازغي أن المغرب انخرط في «برنامج واسع» لتوليد الطاقة الشمسية والريحية، بغية المساهمة في المجهود التضامني الانساني ضد التغيرات المناخية. وأوضح اليازغي، خلال لقاء حول الاحتباس الحراري، نظم الجمعة بمكسيكو سيتي بمبادرة من الاممية الاشتراكية، أن المغرب يطمح من خلال هذا البرنامج للوصول، في أفق سنة2025 إلى إنتاج 40 في المائة من الطاقة الشمسية والريحية. وأضاف أن المغرب أطلق السنة الجارية نقاشا داخليا لإعداد ميثاق حول البيئة، والذي سيتخذ شكل قانون-إطار يروم تحديد المشاكل البيئية بالبلاد، ووضع أسس سياسة مندمجة للماء وسياسة طاقية ملائمة. وأشار إلى أن المغرب، يسعى، من خلال هذا المجهود، إلى إثبات أنه ‹›يمكننا التصدي، بفضل وسائلنا الخاصة والتزامنا، للتغيرات المناخية والمساهمة في الجهود التي تبذلها الانسانية «من أجل الحفاظ على الطبيعة. ودعا اليازغي الدول المصنعة للتحرك في إطار هذا التضامن الذي أضحى ملزما لكل الانسانية، حتى تتمكن من مواجهة الانعكاسات المترتبة عن التغيرات المناخية. وقد اتخذت الاممية الاشتراكية مبادرة عقد «لجنتها من أجل مجتمع دولي مستدام» بمكسيكو للتحضير لعقد قمة حول المناخ (كوب16 ) في كانكون (جنوب شرق المكسيك). ولدى تطرقه لهذه القمة، التي ستنطلق أشغالها يومه الاثنين ، شدد اليازغي على ضرورة « استعادة الثقة المفقودة في قمة كوبنهاغن» عام2009 . وأشار اليازغي، الذي أقر ب « استحالة» التوصل إلى معاهدة شاملة في كانكون، إلى أن هذه القمة بالغة الأهمية من حيث أنها ستثبت أن « التضامن الانساني « بدأ يترسخ من خلال العمل الإرادي للعديد من البلدان. وفي هذا الاطار، قال اليازغي إن الاممية الاشتراكية تضطلع بدور هام من خلال عمل لجنتها من أجل مجتمع دولي مستدام، والتي يترأسها الرئيس الشيلي السابق ريكاردو لاغوس. وأضاف أن لجنة الاممية الاشتراكية ساهمت في العمل على إدراك أن مشكلة التغير المناخي هو في المقام الأول مشكلة تغيير أنماط التنمية، مشيرا إلى أنه «يتعين علينا تغيير سلوكنا في تحقيق التنمية، وإلا فسوف نسير في نفق مسدود››. من جهة أخرى، أشار المسؤول المغربي إلى أن إفريقيا هي القارة التي تبعث أقل نسب الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، مضيفا أن افريقيا من أكثر القارات عرضة للتغيرات المناخية، والتي ستتضرر أكثر من الاحتباس الحراري. من جانبهم، شدد المتدخلون على ضرورة بلوغ هدف خفض بنسبة درجتين مئويتين من درجة الحرارة الحالية للارض، وذلك في إطار اتفاق شامل في قمة كانكون التي ستعوض بروتوكول «كيوتو». وشارك في هذا اللقاء، علاوة على اليازغي ولاغوس، بالخصوص، رئيس الحزب الثوري الدستوري بالمكسيك بياتريس باريديس، ووزيرة الشؤون الداخلية بجنوب افريقيا نكوسازانا دلاميني- زوما، والأمين العام للاممية الاشتراكية لويس أيالا، ورئيسة الحزب الاجتماعي الديمقراطي بالسويد منى ساهلين.