بعد تتويجه بلقب كأس العرش للمرة الخامسة في تاريخه، يخوض فريق الفتح الرياضي ثاني مباراة نهائية له في ظرف 72 ساعة، حيث يستقبل في الساعة السادسة والنصف من مساء غد الأحد بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط النادي الصفاقسي، برسم ذهاب نهاية كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. فرغم العياء الذي خلفه خوض لاعبي الفريق الرباطي لنهاية كأس العرش، فإن أبناء المدرب الحسين عموتة، واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويصرون على تحقيق نتيجة إيجابية تمكنهم من خوض مباراة الإياب بارتياح، رغم أن الخصم أظهر رغبة أكيدة في تسجيل حضور قوي مساء الغد بالرباط، بحثا عن لقبه الثالث في هذه المسابقة، بعدما سبق له أن توج بلقب عامي 2007 و2008. ويعلق الفرنسي بيتر لوشانتر، مدرب الفريق التونسي، آمالا كبرى على مباراة الذهاب لحسم أمر التأهيل، مؤكدا في تصريحات للصحافة التونسية أنه درس جيدا فريق الفتح، وتعرف على نقاط قوته وضعفه، وأنه يثق في لاعبيه الذين بإمكانهم الفوز على منافسهم في مجمع الأمير مولاي عبد الله. وكشف عن نيته الهجومية في هذا اللقاء لمباغتة المنافس وتسجيل أكثر من هدف مع الحذر في الدفاع. وحل الفريق التونسي بالمغرب مساء الخميس بجميع عناصره، بعد شفاء توري وأغبا وعلولو وحتى كمال زعيم، الذي كان قد تعرض للإصابة بملعب أم درمان أمام الهلال السوداني. واعتبر حسن مومن، المدير العام لفريق الفتح الرباطي، أن اللاعبين واعون بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم، رغم العياء وتوالي المباريات، مشيرا في اتصال هاتفي مع الجريدة، إلى أن التهييء لمواجهة الخصم انطلق بشكل فعلي يوم أمس الجمعة، لأن التركيز في السابق كان منصبا على نهاية كأس العرش. وأوضح أن غياب جمال التريكي ويوسوفو الحسن بسبب الإيقاف لن يؤثر على المجموعة الرباطية، التي ستسترجع بالمقابل كلا من بوخريص والزيتوني وشفيق، الذين غابوا عن نهاية الكأس الفضية. مشيرا إلى أن المدرب الحسين عموتة سيكتفي بالإعداد النفسي للاعبيه، الذين انخرطوا بشكل رسمي في أجواء النهاية القارية ونسوا فرحة التتويج مباشرة في تسلم الكأس، حيث سيجرون حصة تدريبية خفيفة مساء اليوم السبت، بعدما خصصت حصة أمس الجمعة لإزالة العياء. وألمح إلى أن المدرب عموتة سيتوصل بتقرير مفصل عن الفريق الخصم أعدته لجنة للمتابعة التقنية، كما سيتم مشاهدة تسجيل لآخر مبارياته في الدوري التونسي، بهدف الوقوف على نقط القوة والضعف داخله. ولم يفت الناخب الوطني السابق الإشارة إلى ضرورة تحية اللاعبين على الصورة الجيدة التي ظهروا بها في هذه المسابقة القارية، التي يخوضون نهايتها لأول مرة، رغم ضغط المباريات، إذ خاضوا في ظرف أربعة أشهر 24 مباراة، علما بأن هناك أندية داخل البطولة تخوض 30 مباراة رسمية في سقف زمني يفوق تسعة أشهر. تبقى الإشارة إلى أن الدخول لهذه المباراة سيكون بالمجان، وبالتالي يتعين على الجماهير الانتقال إلى المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بكثافة، رغم تزامن هذا اللقاء مع مباراة الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد. اللقاء سيديره طاقم تحكيم جزائري يتكون من الحكم الدولي محمد بنوزة في الوسط، بمساعدة طاهر بلعيد ومحمد مكنوس.