على إثر تلقي مركز الدرك الملكي بالدروة التابعة لنفوذ برشيد اتصالا شخصياً من إحدى النساء تفيد أنه وجدت جارتها جثة هامدة،على إثر ذلك، انتقل فريق معزز بعناصر من المركز القضائي لمعاينة الضحية والقيام بالاجراءات الأولية وبالفعل، فقد تم التعرف على الجثة التي هي لعجوز تقيم وحدها في مسكنها، والتي كان يتردد عليها من حين لآخر يافع يقل عمره عن 18 سنة حسب الجارة. تم حمل الجثة للمستشفى لإجراء التشريح الطبي لمعرفة سبب الوفاة، فيما توجه بعض عناصر الدرك لمنزل المشتبه به لإلقاء القبض عليه وحجز بعض ملابسه التي كانت تحمل آثار الدم عند البحث مع اليافع من طرف ضابط الدرك الملكي، حرر له محضراً وقع عليه يتضمن التصريحات التالية: الاسم ( ) من مواليد 1995 بضواحي مدينة الكارة عمالة برشيد لا يعرف أبويه، عاش مع امرأة أخذته منذ صغره من المستشفى بسطات وتبنته، وهي في الأصل زوجة عمه، حسب بعض سكان المنطقة التي قُتِلَ ابنها في حادثة سير، لتتوفى هي الأخرى قبل سنة ليصبح اليافع بدون من يعيله ويعرف التشرد. تشرده هذا، قاده إلى الجارة العجوز التي تقيم وحدها حيث بدأ يتسلل إلى خيمتها لسرقة بعض الأكل أو بعض الأثاث لبيعها والاعتياش بثمنها، ثم أصبح يغتصبها. ليلة الحادث دخل اليافع كعادته على العجوز التي رفضت أن تتركه يمارس الجنس عليها وقاومته وضربته بعصا تتخذها عكازاً فخرج لفِناء السكن وحمل عموداً وعاد الى العجوز وانهال عليها بالضرب والجرح إلى أن تركها جثة هامدة ومارس عليها الجنس وتركها وذهب للخيمة التي يقيم فيها الى أن جاء رجال الدرك ليجدوه نائماً ويلقوا عليه القبض. بعد أن انتهت فرقة الدرك الملكي من إنجاز محاضر الاستماع للمتهم وبعض المصرحين تم تقديم المشتبه به للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات الذي بعد الاطلاع على القضية واستنطاق اليافع، التمس إجراء التحقيق الذي أفضى إلى متابعة المتهم بجناية القتل العمد طبقا لمقتضيات الفصل 392 من القانون الجنائي الذي تصل فيه العقوبة إلى حد الإعدام، وبالاغتصاب حسب الفصل 486 الذي تتراوح فيه العقوبة من 5 إلى 10 سنوات. أمام غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بسطات وخلال جلستها المنعقدة يوم الخميس اعترف الجاني بالمنسوب إليه، والتمس ممثل النيابة العامة تطبيق القانون، فيما أكد الدفاع المعين في إطار المساعدة القضائية على وضعية المتهم الاجتماعية والتمس تمتيعه بأقصى ظروف التخفيف. بعد المداولة تم الحكم على اليافع بعشر سنوات سجناً نافذاً وإحالته على قسم الأحداث بسجن عين علي مومن بسطات.