فوجئ سكان بلدية بوجنيبة بإقليم خريبكة بفاجعة العثور على مولودة حديثة العهد تم العبث بجسدها البريء وهي مرمية بإحدى زوايا مدينة بوجنيبة وآثار الدماء تغطي ثيابها. وفور توصل مركز الدرك الملكي بنفس المدينة بالخبر انتقل فريق من رجاله إلى عين المكان لمعاينة الحادث والقيام بمسح قانوني وجمع المعلومات والمعطيات التي من شأنها أن تفيد التحقيق، حيث تبين وجود جرح غائر في جسم الضحية من جهة القلب. وبعد ذلك نقلت الجثة الصغيرة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الاقليمي الحسن الثاني بخريبكة وقتها باشر فريق التحقيق تحرياته بحثا عن خيوط يمكن أن توصل إلى المتورطين . وحسب إيفادات بعض المصادر المؤكدة فقد تمكنت الضابطة القضائية من التعرف على هوية الفاعلة وذلك استنادا إلى المعلومات التي توصل بها فريق التحقيق والتي مفادها أن فتاة عازب ظهر انتفاخ على بطنها قد اختفت عن الأنظار لتعود من جديد بعد مدة غير طويلة، حيث لم يتردد فريق التحقيق في استدعاء المشتبه فيها إلى مركز الدرك الملكي بمدينة بوجنيبة ورغم محاولة التملص من فعلتها فإن تهديدها بإجراء فحص طبي فرض عليها الإقرار والاعتراف بارتكابها لجريمة قتل فلذة كبدها والتي نتجت عن علاقة جنسية غير شرعية مع أحد أفراد عائلة مشغليها دامت لعدة أشهر إلى حين شعرت بحمل مفاجئ وغير مرغوب فيه فقررت ارتداء ملابس فضفاضة لإخفاء بطنها المنتفخ حتى موعد اقتراب الوضع وخوفا من الفضيحة أحضرت سكينا وضعت به حدا لمولودتها بعد ستين دقيقة من ولادتها تاركة إياها بمكان الجريمة. وبمجرد استنفاد كل الإجراءات القانونية أحيلت الجانية المتهمة في حالة اعتقال على الوكيل العام باستئنافية خريبكة الذي أحالها بعد استنطاقها على قاضي التحقيق الذي قرر وضعها رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بخريبكة لتعميق البحث في حين تم إصدار مذكرة بحث في حق المتهم بربط علاقة غير شرعية مع المعنية التي نتج عنها حمل مفاجئ.