على هامش أشغال المؤتمر الأوروالمتوسطي المنعقد ببروكسيل يومي 21 و22 نونبر 2010، عقد جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، عدة لقاءات مع كل من وزيرة القوى العاملة المصرية ووزير العمل الفلسطيني ووزير العمل التونسي ووزير العمل اللبناني وكذا السفير الفرنسي لدى مكتب العمل الدولي للشغل. وقد كانت هذه اللقاءات مناسبة للوقوف على العلاقات الدبلوماسية التي تجمع المملكة المغربية بالدول السالفة الذكر، كما تناولت هذه اللقاءات السبل الكفيلة من أجل تعزيز دور المجموعة العربية داخل الاتحاد من أجل المتوسط. وخلال غذاء عمل مع جويل ميلكي ، نائبة الوزير الأول ووزيرة التشغيل وتكافؤ الفرص البلجيكية، تم استعراض مستوى العلاقات الثنائية في مجالات الشغل والتشغيل والتكوين المهني حيث قرر الوزير إعطاء، العام المقبل، دفعة جديدة للنهوض بمستوى العلاقات من خلال وضع إطار جديد يتمثل في بروتوكل اتفاق سيتم التوقيع عليه على هامش أشغال المؤتمر المقبل. كما كان هذا اللقاء مناسبة لأغماني لإطلاع الوزيرة جويل التي هي في نفس الآن رئيسة الحزب الوسط الديمقراطي الإنساني،على تطورات قضيتنا الوطنية من خلال الحل السلمي الذي يتبناه المغرب والمدعوم من طرف المجموعة الدولية المتمثل في الحكم الذاتي وعن المناورات التي يتخذها أعداء وحدتنا الترابية في استغلال وسائل الإعلام الاسبانية وغيرها للترويج لأطروحات كاذبة. وقد تم الوقوف على الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة العيون حيث قام جمال أغماني ببسط معطيات وشروحات على الأعمال الإجرامية التي قامت بها مجموعة مسخرة من طرف خصوم وحدتنا الترابية ، مما أسقط عدة ضحايا من قواتنا العمومية بطريقة بشعة وغريبة على مجتمعنا، بحيث قامت هذه المجموعة التي كانت مطالبها اجتماعية محضة، بإحراق وتخريب ممتلكات عمومية وخاصة ، وكذا تهديد سلامة القوات العمومية التي تدخلت بطريقة سلمية وحضارية لوضع حد لهذه الأعمال ، وبالتالي رجوع الهدوء لمدينة العيون بفضل حنكة وحكمة السلطات العمومية، إذ تم القبض على مجموعة المخربين لتقديمهم للعدالة. وقد أكدت الوزيرة جويل على عمق العلاقة بين المغرب وبلجيكا ، وعلى التطور الديمقراطي الذي يعرفه المغرب ، وعلى تثمين المقترح المغربي لحل الأزمة مسجلة باهتمام الشروحات التي قدمت لها حول أحداث مدينة العيون وعلى الدور الحيوي للمغرب في الاتحاد من أجل المتوسط كشريك أساسي ونوهت السيدة الوزيرة بعمق العلاقات بين المغرب وبلجيكا معبرة عن رغبتها في تطويرها في كل المجالات. وأكدت جويل ميلكي أيضا في تصريحات صحفية، أن المغرب حقق تقدما هاما في مجال التشغيل والتكوين المهني، لاسيما من خلال تعزيز تأهيل وتكوين الشباب. وأشارت إلى أن «أداء المغرب في مجال الشغل بالغ الأهمية، لاسيما من خلال تعزيز التأهيل والتكوين المهني والتشغيل ومواكبة الشباب، وكذا تحسين التشاور الاجتماعي». وبعدما أبرزت تميز العلاقات القائمة بين المغرب وبلجيكا، أشادت ميلكي بالشراكة الثنائية «الوثيقة والدينامية» التي تجمع البلدين، والتي «سيتم تعزيزها بشكل أكبر من خلال بروتوكول اتفاق جديد في مجال الشغيل والتكوين المهني». وسيتيح هذا الإطار الجديد للشراكة، الذي سيتم التوقيع عليه بين وزارتي التشغيل بالمغرب وبلجيكا على هامش هذا المؤتمر، تعزيز التبادل بين البلدين، خصوصا في مجال التكوين والتأهيل وتبادل الزيارات والخبرات، إلى جانب الدعم المادي. ويسعى هذا المؤتمر المنظم من طرف الرئاسة البلجيكية للاتحاد الأوروبي، إلى تطوير إمكانيات التشغيل في المنطقة الأورمتوسطية، وتعميم الضمان الاجتماعي والنهوض بالشغل اللائق باعتباره عنصرا أساسيا للاستقرار والرفاهية.