أكد ألفونسو غيرا، نائب رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق فيليبي غونزاليس ورئيس اللجنة الدستورية بالبرلمان الإسباني، أن البوليساريو لم تعد يحظى بأي دعم دولي ، مؤكدا أن العديد من الدول ، ومنها المعنية بنزاع الصحراء ، غير متحمسة ل « خلق دولة مستقلة في منطقة المغرب العربي ب150 ألف نسمة قد تكون لها صلات مع تنظيم القاعدة» ، وأضاف القيادي الاشتراكى الإسباني، في تصريحات لوسائل الاعلام الاسبانية، أن التوجه السائد حاليا يتمثل في أن «الأممالمتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا تتجه نحو التوصل إلى اتفاق لقبول الحكم الذاتي في الصحراء» تحت السيادة المغربية، قائلا « هذا هو الواقع ... أما ما عدا ذلك ، فهو مجرد قصص ومزايدات حول معلومات غير موجودة أصلا». وأوضح غيرا أن مشكلة جبهة البوليزاريو ليست في مساندة الحكومة الإسبانية لها بقدر ما هي مشكلة انسحاب و فقدان الدعم والمساندة من باقي الأطراف المساندة للجبهة وقد أكد أول تحقيق مستقل لمنظمة دولية غير حكومية، الأرقام والمعطيات التي أعلن عنها المغرب رسميا بخصوص عدد ضحايا أحداث الشغب التي شهدتها العيون في 8 نونبر الجاري، مكذبا بذلك ما ظلت تعلنه البوليساريو والجزائر وتردده كالببغاء الصحافة الإسبانية . رئيس قسم الطوارئ بمنظمة «هيومان رايتس ووتش» الدولية لحقوق الإنسان ، بيتر بوكيرت، وهو أول مراقب مستقل زار العيون لمدة خمسة أيام ، وتحرى حول حقيقة الوضع في المدينة المغربية ، ذكر أن التحقيق الذي أجراه يؤكد الأرقام التي أعلنت عنها السلطات المغربية ، سقوط عشر ضحايا من قوات الأمن ، الحادي عشر استشهد بعد المهمة التي قام بها مسؤول المنظمة الحقوقية ، بالإضافة إلى مدنيين اثنين ، هناك تحقيق جاري حول الظروف التي سقطا خلالها. ويعتبر تحقيق المنظمة الدولية لحقوق الإنسان حول أحداث العيون صفعة قوية موجهة للجزائر والإنفصاليين ، وأبواق الدعاية الإسبانية التي لم تخجل عند الحديث عن « حمام دم» و«عشرات الجثت المرمية في شوارع العيون» بل ونشرت صور لا علاقة لها بالإحداث، و« قتلت» مواطنين مازلوا على قيد الأحداث .