بعد نجاحه بالبينال الدولي المنظم بإمارة الشارقة الذي حضره أفراد ومؤسسات وهيئات فنية وثقافية تشكيلية، عربية وأجنبية ،وتحاورت فيه الأعمال، وتبودلت في الأفكار، ورُصد فيه منحى الاتجاهات وأنماط التعبيرالجمالي،يعرض الفنان محمد بستان برواق اكورا بمراكش،وذلك في الفترة الممتدة بين 4 دجنبر و3 يناير جديد أعماله التشكيلية الحروفية،مساهمة منه في تطوير فن الخط المغربي المعاصر. حصد الفنان بستان جوائز قيم ببينال الشارقة ورصع ريپيرتواره بشهادات تقدير تؤكد رسوخ قدمه وفرادة لمساته ضمن نزعات تحمل أساليب مغايرة في الرؤية والفلسفة والتقنية والتجربة، مثلها في المغرب فنانون حروفيون تشكيليون على شاكلة الطيب الصديقي وأحمد الشرقاوي وعبد الله الحريري،والمهدي قطبي و ابراهيم حنين وشفيق الزوكاري.. في هذا المعرض ابتدأت قصة بستان مع الحرف منذ الصغرحيث كان الدافع الرغبة الملحة في تحسين خطه.وبدأ وعيه بالجانب الجمالي منذ مواضبته على حضور معارض التشكيليين الحروفيين بالمغرب و اطلاعه المستمر على مختلف أعمال الفنانين العرب والأجانب.ولما اكتملت رؤيته الفنية،استطاع أن يصيغ أسلوبه الخاص به،والذي -للحق-أصبح محط اهتمام المتلقي والفنانين والنقاد في المغرب وخارجه،ولقد وله الناقدJean-François Clément بأعمال الفنان محمد بستان،وكرس له جهدا لدراسة أعماله والتقديم لبعض كاتالوكاته.وهكذا أصبحت أعماله الحروفية تخضع لتركيبة فكرية وإشكالية معرفية.