خلف تعيين إمام بالمسجد العتيق بعين بني مطهر حالة من السخط و التذمر لدى شريحة واسعة من مرتادي هذا الصرح الديني، لما له من مكانة خاصة في نفوس و قلوب ساكنة مدينة عين بني مطهر ،على اعتبار أنه من أوائل المساجد على صعيد المدينة، إذ يعود بناؤه إلى ثلاثينيات القرن الماضي، و تناوب على إمامته قضاة و فقهاء لهم باع كبير في الشأن الديني، وقد جاء هذا التعيين الخارج عن إرادة ساكنة المدينة بعد قرار المندوبية الإقليمية للأوقاف والشؤون الإسلامية بجرادة القاضي بتنقيل إمام المسجد السابق إلى مسجد حي الإمارات. احتجاجات المواطنين ابتدأت بعد وقوفهم على محدودية أداء الإمام الجديد و عدم إلمامه الكبير بقواعد القراءة الصحيحة لكتاب الله والضعف الكبير على مستوى أداء خطب الجمعة، خاصة و أنه سبق أن أمّ المصلين بكل من مسجد أولاد قدور و سهب الغار بالجماعة القروية لبني مطهر و لم يعمر طويلا ليتم استقدامه ضدا على سكان المدينة و ضدا على مذكرة وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية التي تدعو إلى اعتماد آليات جديدة في تعيين الأئمة و على رأسها احترام سن 45. لكن شيء من هذا لم يتم احترامه، خاصة و أن الإمام الجديد جندي متقاعد منذ سنوات ،و أن مختلف المساجد بالمملكة يأطرها شباب أهل بهذه المهمة النبيلة . سكان و مرتادو المسجد العتيق يحملون المسؤولية فيما جرى إلى المندوبية الإقليمية و المجلس العلمي بجرادة ، الذي زكى وضعا شاذا ولم يمارس سلطاته التي خولها له القانون المغربي، مما جعل العديد من المصلين يقاطعون المسجد كتعبير احتجاجي على هذا التعيين الذي يفتقد إلى الدقة و الموضوعية و إلى أبسط حقوق المواطنة التي يكفلها الدستور المغربي، انه المفهوم الجديد لتأهيل الحقل الديني فما رأي السيد وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية في هذا العبث الذي تكتوي بناره ساكنة مدينة عين بني مطهر و الإقليم ككل.