تناقلت عدد من وسائل الإعلام الدولية والمغربية، خبر الاعتداء الغريب الذي كان ضحيته المناضل الحقوقي المغربي، وأحد ضحايا معتقل تزممارت، أحمد المرزوقي، بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، ما أثار موجة من الاستغراب وكذا الإدانة ضد الجهات المعتدية. مثلما تلاحقت أشكال التضامن مع صاحب الكتاب/ الشهادة «الزنزانة 10 »، الذي يقدم تفاصيل دقيقة عن المحنة الرهيبة التي عاشها معتقلو تزممارت على مدى أكثر من 18 سنة. وتعود تفاصيل الاعتداء الجسدي الذي تعرض له المرزوقي، إلى يوم الأربعاء الماضي، حين باغته شخصان، يتحدثان العربية بلكنة مغاربية، وأسقطاه أرضا وشرعا في ضربه بمختلف أنحاء جسده، مع حمل واحد منه لسكين. وبعد أن شرعت مرافقة المرزوقي، المناضلة الحقوقية مريم الدمناتي، في الصراخ تجمع المارة فلاذ المعتديان بالفرار، برفقة 3 عناصر آخرين، كانوا يشكلون حماية لوجيستية لهم. ولقد استغرب المرزوقي ذلك الاعتداء، هو الذي كان يهم بالدخول إلى قاعة عمومية لإلقاء محاضرة، مؤكدا للصحافة البلجيكية أنه اعتاد إلقاء العديد من المحاضرات المماثلة في المغرب ولم يتعرض قط لأي تضييق أو تهديد أو اعتداء. وفي سياق متابعة هذه القضية الغريبة، وتوقيتها، التي غايتها فتح جبهة للإساءة إلى المغرب، بادرت السلطات المغربية، من خلال وزارة الخارجية، وسفارة المغرب ببلجيكا، إلى إصدار بيان شديد اللهجة، وصف ذلك الإعتداء ب «الهمجي الحقير». مؤكدة أنه بمجرد توصل السفارة بالخبر، بادرت بالإتصال بالمرزوقي للإطمئنان على حالته الصحية، مؤكدة تضامنها الكامل معه، وكذا الاهتمام الخاص الذي توليه السلطات المغربية لوضعيته. مثلما أكد ذات البلاغ الرسمي، ثقته في القضاء البلجيكي للكشف عن كل ملابسات ذلك الاعتداء، معتبرا أن الحكومة البلجيكية من واجبها اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطن المغربي أحمد المرزوقي فوق أراضيها. وتبعا لتوقيت الاعتداء، والظروف المحيطة به، فإن علامات استفهام كبرى تطرح حول الجهة التي لها مصلحة في هذا الاعتداء، والغاية منه.