من بين الأسماء الصاعدة في سماء التنس المغربي، هشام خضاري البالغ من العمر 19 سنة. هشام خضاري الذي تربى وخطا خطواته الأولى تحت إشراف والده المدرب عبد العزيز المعروف داخل أوساط التنس، بقدراته على التوجيه وعلى دعم الطاقات الصغيرة التي تزخر بها ملاعب التنس. هشام خضاري تمكن في الموسم الماضي (2009) من تسجيل اسمه على لائحة الفائزين باللقب الافريقي لأقل من 18 سنة، وهو لقب يعتبر الى حد اليوم، من أقوى الإنجازات التي حققها هذا البطل القادم، والذي يتدرب اليوم إلى جانب أسماء لها وزنها داخل خريطة التنس الوطني، ويتعلق الأمر بمنير لعرج والمهدي الطاهري، اللذان طبعا التنس الوطني في السنوات القليلة الماضية، إضافة الى أنه يسعى جاهداً ليكون على قدر كبير من الجاهزية، وذلك عبر مشاركته في التداريب على أعلى مستوى، سواء في اسبانيا أو المغرب. هشام الذي دخل هذه السنة، لينافس على المستوى الأول للكبار، أضحى اليوم يحتل المرتبة الثانية مغربيا على مستوى الترتيب الدولي، وراء رضا العمراني الذي يتقدم لاعبي التنس المغاربة، إذ يحتل المرتبة الأولى برصيد 220 نقطة في حين يحتل هشام المرتبة رقم 949 عالميا. من أهم المحطات التي شارك فيها هشام هذا الموسم، محطة دوري رومانيا الدولي، إذ لعب نصف النهاية، بحضور أسماء مهمة عالميا. كما أنه حل ثامناً في دوري الخميسات الدولي. كما أنه وصل خلال نفس الدوري الى نصف النهاية زوجي. كما شارك أيضاً في العديد من الدوريات الدولية وحصل فيها على نتائج مشجعة، ستجعله يطل بقوة على عالم التنس المليء بالجبال والتضاريس، والتي تتطلب منه باستمرار وعلى الدوام، الحضور الجيد في التداريب. هشام خضاري وهو يتحدث عن عوالم التنس ومتطلباته، يجد نفسه مضطراً لإجهاد نفسه والامتثال لأجندة الاستعداد بشكل لا يقبل التأجيل، معتبراً أن لاأحد في عالم الرياضة عامة والتنس على الخصوص، يمكنه الوصول الى أهدافه الكبرى، دون جهد وصبر ومثابرة. ويعتبر ذلك قدره الوحيد ليكون من ضمن الأسماء الكبيرة في عالم التنس، وخاصة في مستوى الثلاثي، يونس العيناوي وهشام أرازي وكريم العلمي، الذين وصلوا الى أعلى درجات العطاء.