مساهمة من منتدى جذور للثقافة والفن وجمعية مدرسي الحياة والأرض في تداول الكتاب ، كان موعد عشاق القصة القصيرة جدا ، مع حفل تقديم وتوقيع المجموعة القصصية للمبدع والناقد حميد ركاطة التي اختار لها « دموع فراشة « عنوانا ، وذلك مساء يوم الجمعة 05 نونبر 2010 بفضاء جمعية الأعمال الاجتماعية بخنيفرة . بداءة، افتتح القاص إسماعيل البويحياوي ، بشهادة حول « حميد ركاطة «الإنسان المبدع، والإنسان الناقد، بعده تناول الكلمة الشاعر فتح الله بوعزة ليتحدث بلغة شاعرية عن نكهة الحامض في «دموع فراشة ، ليلقي القبض عن خصائص قصص المجموعة ، من قبيل الإيجاز باعتباره خاصية بلاغية تتيح نقل أكبر ما يمكن من المواقف والأفكار والصور الجمالية باقتصاد متقن ، ثم خاصية ثانية وتكمن في اختفاء السارد خلف تنوع ضمير الغيبة، وبعدها كان الحديث عن شخصيات المجموعة، والسخرية السوداء والمرة التي كانت من نصيب النخبة . الناقد مصطفى دادة، قارب «جمالية العالم الحكائي «في قصص المجموعة ، ومن تجليات بهاء الحكي : * شعرية الواقع حيث الاحتفاء بهذا الواقع بطريقة فنية ضدا على الاستنساخ . * المفارقة الساخرة القائمة على التكثيف والتلميح. * الدهشة والتشويق التي تنبني على النهايات الصادمة. * الشخصيات النكرة والمتصدعة الوعي. أما الناقد محمد عياش ، فالبرغم من عنونته لمداخلته ب» مشروع قراءة « ، فقد كانت عروسة الأمسية ، حيث قاربت عتبات المجموعة بتقنية احترافية ومتمرسة، درجة الاستفزاز المعرفي حينا، والجمالي المائز حينا آخر. فالعنوان ذاكرة ويستحضر الكثير من العناوين في المشهد الإبداعي الوطني والكوني : الفراشة، أثر الفراشة ، لسان الفراشات ... وبخصوص الهوية الاجناسية والانتماء للقصة القصيرة جدا ، فكان استجابة للكمي والنوعي، أما خلفية المجموعة، فكانت ملامسة « حرافية « لأيقونة الصورة ، وكلمة الغلاف . وفي نهاية الأمسية ، التي أدارها جواد صابر ببهاء، ثم توقيع المجموعة ،والتقاط صور للذاكرة، وكل عام ودموع فراشات الأطلس تنسكب فرحا بالكتاب ، وعشاق القصة القصيرة جدا.