حكم إداريو الفريق العسكري على مشجعيه(الترا عسكري وبلاك ارمي) بالإفراغ من من مدرجات «المكانا» التي شهدت حركات احتجاجية حضارية خلال مباراة الفريق العسكري ضد فريق الا تحاد الليبي والتي انتصر فيها دون أن يقنع بهدفين مقابل هدف واحد. وكانت قد رفعت خلالها لافتات للتعبير عن تذمر عشاق الفريق العسكري من المستوى الذي وصل إليه الفريق العسكري، والتي جعلته يحتل المراتب الأخيرة. إداريو الفريق العسكري لم يمنعوا فقط، بل رفعوا من ثمن التذكرة ليصل إلى ثلاثين درهما، وبذلك منعوا أبناء «جسانك» ويعقوب المنصور من متابعة مباراة فريقهم من على المدرجات التي احتلها رجال القوات المساعدة وضرب من حولها حصار قوي حال دون ولوجها، وإمعانا في خنق الجمهور العسكري، تم تعزيز المركب بأعداد إضافية من رجال الأمن ورجال القوات المساعدة، وتم منع إدخال أي لافتة إلى الملعب. هذا الإجراء العقابي الذي لن يخدم أبد الفريق العسكري، وسيدخله في صراعات جانبية، هو في غنى عنها، لأنه لايمكن أبدا تصور فريق لكرة القدم من دون جماهيره، وخاصة إذا كان هذا الفريق اسمه فريق الجيش الملكي. كما أنه لايمكن أن تكون لمدرجات المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله حياة بدون «الترا عسكري، وبلاك ىرمي»، لأنها جماهير تعشق فريقها ، جماهير تسير على الأقدام من وسط المدينة إلى المركب الرياضي الأمير مولاي عبدالله من أجل التشجيع، وهذا من حق الفريق عليها، كما أنها تأتي للاحتجاج، وهذا من حقها على المسؤولين الاداريين والإدارة التقنية للفريق التي يحملونها كل النتائج السلبية، التي لن توصل الفريق العسكري إلا إلى نهاية لاتليق بفريق موشى بالألقاب، فريق أصبح الآن خارج الصراع عن اللقب وخارج الصراع عن الكأس الفضية، ووحدها كأس شمال إفريقيا بقيت لإنقاذ ماء الوجه إذا ما استمر السباق. أما إذا تعذر إتمام السباق، فإن الفريق العسكري سيكون مني بخسارتين، خسارة التتويج، وخسارة فقدان عاشق محب أرغم على مغادرة الديار .