بانتصار فريق الجيش الملكي أمام فريق شباب الريف الحسيمي بهدف لصفر، سجل في الدقيقة الثالثة بواسطة اللاعب أمين الكاس، يكون المدرب العامري قد ابتعد عن عين الإعصارالذي يتهدده كل دورة، ويكون مسؤولو الفريق العسكري قد نجوا من شماتة المشجعين وغضبهم الحاد، لأن الانتصار لم يكن كافيا لإسكات من تمكن من الجماهير - الدخول - من الاستمرار في الاحتجاج على الادارة التقنية التي تعيش أسوأ أيامها في علاقتها مع جمعيات المحبين، أصبحت مصدومة من أداء الفريق العسكري الذي تراجع بشكل كبير. فأمام فريق شباب الريف الحسيمي، الوافد الجديد على القسم الوطني الأول، كان الفريق العسكري غير مقنع تقنيا وتاكتيكيا، وقد ساعده الحظ والدفاع في تسجيل هدف مبكر، جعله يجلب إليه مدا ريفيا حسيميا، تكلم كل الجمل الكروية، وتفنن في إحراج الفريق العسكري بلعب جماعي، كانت فيه كل الخطوط متماسكة متكاملة، وكان فيه وسط الميدان قادرا على لعب دور السقاء، ودور المساند القوي للدفاع، إلا أن اللمسة الأخيرة كانت هي الغائبة أمام مربع عمليات الفريق العسكري، والتي بلغت في التعداد عشرات المرات، لكن كل مرة كان الهدف يضيع بسبب الثقة الزائدة في القدرات الفردية، أو بفعل التسرع في التسديد. فريق شباب الريف الحسيمي، وإن كان انهزم في مباراة لم تنصفه، فإن الجماهير الريفية التي حلت بالرباط لتسانده أنصفته بتشجيعه و بمؤازرته، وباعتبار الهزيمة أمام فريق الجيش الملكي انتصارا، ودافعا للثقة في عناصر الفريق التي كانت دائما تقف ندا قويا خارج الميدان. تصريح العامري مدرب فريق الجيش الملكي الفوز كان ثمينا، لأنه جاء في الظرف الذي كان علينا أن ننتصر فيه. المستوى لم يكن مقنعا، واللاعبون لعبوا تحت ضغط نفسي قوي، إضافة إلى ذلك فإن الهدف جاء في الدقائق الأولى الشيء الذي جعلنا نتعب من أجل المحافظة على الانتصار. أما فريق الحسيمة فهو فريق يلعب بقوة، ولم ينهزم إلا خلال المباراة الأولى ضد الرجاء وضدنا. فيما يخص غياب الجمهور فأنا لا ألومه، لأن الجمهور الذي يحب فريقه يطلب منه دائما النتائج الجيدة، لكنه عليه أن يساندنا عندما ننتصر، لأن الفريق في حاجة إليه ودعمه دافع لنا لكي نتقدم.