تمكن فريق المغرب الفاسي من الفوز بلقب كأس دوري المرحوم الحاج أحمد الصويري في نسخته الثالثة، بعد انتصاره على الجيش الملكي في مباراة النهائي، التي جمعتهما عشية أول أمس، بالملعب البلدي بالقنيطرة. وأهم ما ميز الجولة الأولى من هذا النزال، هو إقدام حكم اللقاء عبد الكريم ميح، من عصبة الغرب، على طرد كل من المهاجم العسكري عبد الرزاق المناصفي، بعد احتجاجه الشديد على حكم الشرط لعدم إعلانه عن خطأ اعتقد أنه في صالحه، وكذا عبد العزيز العامري، مدرب الجيش، الذي لم يستسغ القرار المذكور، فدخل في مشادات كلامية مع حكم المباراة، الذي أشهر في وجهه هو الآخر البطاقة الحمراء. ورغم هذا النقص العددي، فقد حافظ الفريق العسكري، الذي دخل بكامل عناصره الأساسية، على نظافة شباكه طيلة النصف الأول من اللقاء، ونجح لاعبوه في شن سلسلة من الحملات الهجومية، لكنها لم تترجم إلى أهداف، لانعدام التركيز والتسرع وغياب مهاجم قناص. وانتظر المغرب الفاسي حتى الدقيقة 64 من عمر هذه المباراة، ليسجل هدف السبق، بواسطة لاعبه حمزة أبو رزوق، لكن فرحة الانتشاء بهذا الهدف لم تدم سوى دقيقتين، بعدما نجح المدافع حسن بوزكار في هز شباك الحارس بولمان، معدلا بذلك الكفة للجيش الملكي، الذي ظلت عناصره تقاوم للخروج بنتيجة إيجابية، لكن عزيمة الماص كانت أكبر، بعدما نجح لاعبه ادريس بلعامري في تسجيل هدف التفوق لفائدة فريقه، مانحا إياه كأس الدوري. وفي تعليقه على هذه النتيجة، اتهم عبد العزيز العامري، مدرب الجيش الملكي، في تصريح ل«المساء»، الحكم بإفساد النهائي بقرار الطرد الذي اتخذه في حق المناصفي منذ الدقائق الأولى من اللقاء، مقللا من الهزيمة التي مني بها فريقه، وقال: «لقد كنا الأقوى، واستحوذنا على الكرة لفترة طويلة، وكنا نشكل خطورة بالغة على مرمى الخصم»، مضيفا أن فريقه عانى كثيرا من غياب لاعب خط الوسط، وهو ما اضطره إلى إقحام عدة لاعبين في غير أماكنهم، معربا عن أمله في أن يتم تدارك الخصاص الحاصل على مستوى وسط الميدان، مؤكدا في هذا الإطار، أنه أعد لائحة تضم العديد من الأسماء المتألقة في هذا المركز، والتي دخل الجيش الملكي في مفاوضات معها قصد إقناعها بالالتحاق بالفريق. بالمقابل، بدا رشيد الطاوسي، مدرب الماص، مرتاحا لعطاء فريقه في هذا الدوري، مشيرا إلى أن الفريق اعتمد على الترسانة البشرية الموجودة حاليا، وقام بالتركيز على تحسين مردودها وأدائها في أفق تعزيزها بلاعبين جدد، لسد بعض الثغرات التي يعاني منها المغرب الفاسي، مؤكدا أن الإدارة التقنية للفريق هي الآن بصدد تشخيص واقع الحال، وتحديد مكامن الخلل، حتى يتسنى لها تسطير الأهداف التي ينوي الفريق تحقيقها في الموسم القادم. وكانت مقابلة الترتيب التي جمعت النادي القنيطري، المنظم لهذه الدورة، وشباب الريف الحسيمي، قد عرفت تسجيل أربعة أهداف، ثلاثة منها لفائدة شباب الريف، الوافد الجديد على قسم الصفوة، وكانت من توقيع كل من عبد الحق الطلحاوي وأشرف العربي وسعيد الموساوي، فيما سجل المهدي بلطام هدف الكاك اليتيم. وللإشارة فإن مقابلة نصف النهائي الأولى، التي جرت أطوارها، السبت الماضي، عرفت فوز الجيش الملكي على شباب الريف الحسيمي، بحصة هدفين لواحد، سجل للفريق العسكري كل من المهدي عزيم والقديوي، فيما سجل هدف الحسيميين أشرف العربي، اللاعب السابق للنادي القنيطري. هذا في الوقت الذي انتهت فيه نتيجة المقابلة الثانية بين الكاك والمغرب الفاسي، بفوز الماص بضربات الترجيح، بعد انتهاء الوقت القانوني من هذا اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين. لتضع هذا النتيجة حدا لطموح القنيطريين، الذين عززوا صفوفهم، وبصفة رسمية، بأربعة لاعبين جدد، ويتعلق الأمر بكل من المدافع عصام الحضري، القادم من تطوان، وطارق رزقي، اللاعب السابق للرجاء والراك، ولاعبين من اتحاد تمارة، وهما مراد أعراب الذي سبق له أن حمل قميص المنتخب الوطني للشبان، وهشام هرواش لاعب الجيش سابقا.