أكدت نتائج الدراسة السنوية الثالثة ، التي ترعاها شركة سيسكو العالمية، حول جودة الربط ذات الصبيب العالي عبر العالم، أن المغرب يحتل المرتبة ال 43 حسب التنقيط المعتمد لتقييم جودة الصبيب العالي برسم سنة 2010، بتطور بلغ 8 في المائة في ترتيب رواد الصبيب العالي، وهو ما جعله يحتل مرتبة خلف تونس 16 في المائة، والجزائر 11 في المائة، ورتبة قبل مصر 7 في المائة. كما اعتبرت خلاصات الدراسة أن المغرب إلى جانب قطر والمملكة العربية السعودية، يوجد ضمن الاقتصاديات الصاعدة، التي نجحت في تحقيق قفزة إلى الأمام على هذا المستوى، متفوقا بذلك على عدد من البلدان الأخرى، ومحققا الآثار الاقتصادية الإيجابية المرجوة. ومن خلال الدراسة تبين أن ثلثي الدول التي شملتها الدراسة تغطي أو تتجاوز الحاجيات الحالية. وبصفة عامة، وبفضل مجموعة من الاستثمارات في البنيات التحتية، شهدت جودة الصبيب العالي في العالم نموا بنسبة 50 في المائة في غضون 3 سنوات فقط، كما يواصل ولوج الصبيب العالي اكتساح السوق، حيث أن نصف الأسر (49 %) بالدول التي شملتها الدراسة تتوفر حاليا على ولوج ذي صبيب عالي (مقابل 40% سنة 2008). وتم تقييم الجودة من خلال الإشارة عبر المزج بين صبيب التحميل والتحميل الصاعد، وقدرات فترة الربط (التي تمثل عاملا أساسيا لتحديد قدرة الربط لتدبير التطبيقات الخاصة للأنترنت) من خلال الانطلاق من الوجود عن بعد بالنسبة لمستعملي الفيديو على الأنترنت والشبكات الاجتماعية. وهذه المعايير تم تجميعها في نقطة واحدة تتيح تقييم جودة الصبيب العالي في كل بلد. وتضم نقطة الجودة هاته المتعلقة بالصبيب العالي لرقم الولوج للصبيب العالي بكل بلد (من خلال تمديد نسبة الأسر التي لها إمكانية الولوج إلى الصبيب العالي، مقتبس من Point Topic 2010 )، وكان الباحثون في مستوى تحديد خارطة الرواد العالميين للصبيب العالي- أي الدول التي تمثل المزج الأمثل بين الجودة وولوج الصبيب العالي. وعلى أساس دراسة السنة الماضية، تتضمن معطيات سنة 2010 الجارية كذلك، تحليلا لجودة الصبيب العالي ب 239 مدينة، وهو ما يعطي توضيحا إضافيا حول تطور المجتمعات الذكية المتوفرة على ربط بالأنترنت في جميع أرجاء المعمور. وقد تم تمديد معيار جودة الصبيب العالي، المدرج في الدراسة منذ السنة الماضية، بشكل ملموس ليهم ويشمل 68 بلدا «94 في المائة من العينة الإجمالية». وتطرق التحليل أيضا لنماذج استعمال الصبيب العالي من قبل الأسر، وتقييم التأثير الذي تفرزه متطلباتها بخصوص الجودة. وهذه الدراسة تم القيام بها من طرف فريق من الطلبة في سلك «إم بي إيي» من «سعيد بيزنيس سكول»، وجامعة أكسفورد، وقسم العلوم الاقتصادية التطبيقية بجامعة أوفيدو، في حين كانت سيسكو هي الجهة التي رعت هذه الدراسة. ويستنتج من هذه الدراسة أن عددا من الاقتصاديات الصاعدة نجحت في تحقيق قفزة إلى الأمام، متجاوزة بذلك بلدانا أخرى، من خلال حرصها على جلب أحدث مستويات جودة الصبيب العالي لمدنها، إدراكا منها لانعكاساتها الاقتصادية المهمة.