اليد الذهبية في مجال كرة القدم ، تحيل عبارة القدم الذهبية على الموهبة والقدرة على التسجيل والإبداع، فصاحب القدم الذهبية يسجل من مختلف الزوايا، وهو ما دفع بالعديد من الظرفاء بمدينة الصويرة إلى إطلاق لقب اليد الذهبية على أحد نواب الفراع الذي يوقع كل ما يتحرك بأروقة البلدية ومكاتبها علما بأنه لا يتوفر إلا على تفويض محدد. فنائب الفراع يوقع الوثائق المتعلقة بالممتلكات،والشؤون الإدارية والتعمير...، وما خفي كان أعظم. وبالتالي فقد استحق عن جدارة واستحقاق لقب اليد الذهبية لأنه «منين ما ضربها كايماركيها». حماة الفوضى أصبح للفوضى وخرق القانون حماته داخل المجلس البلدي لمدينة الصويرة التي ابتليت ببعض المنتخبين باتوا يحاربون حتى تطبيق المقررات الجماعية ويضغطون في اتجاه ضرب صلاحيات المجلس الجماعي في ممارسة مهامه. فعلى إثر نشر جريدة الاتحاد الاشتراكي لمقال حول فوضى تنقل الدراجات والسيارات داخل مدار السور بالمدينة العتيقة ،تحركت المصالح الأمنية لمواجهة الظاهرة التي استفحلت خلال السنة الفائتة. هذه الحملة الأمنية أفضت إلى الوقوف على حقيقة مفادها توفر العديد من أصحاب السيارات والدراجات على تراخيص موقعة من طرف المجلس البلدي للمدينة تسمح لهم بالتنقل على متن عرباتهم داخل المدينة العتيقة. وهو الأمر الذي يضرب المقرر الجماعي الذي يمنع مرور العربات إلى داخل السور حماية لتراثها المبني وضمانا لتنظيم حركة السير والجولان داخل أزقتها التي تعتبر مدارات سياحية بقدر كونها مراكز تجارية. هذا النوع من التراخيص يشرعن الفوضى ويبخس من قيمة المقررات الجماعية ومعها الوضع الاعتباري للمجالس المنتخبة. وهذه نتيجة حتمية لتواجد نوع من المنتخبين داخل المجالس المحلية يتكلم خطاب « سير ودير على حسابي، والى جا عندك شي حد، قل له فلان اللي كال لي دير». ثورة المقاهي ظاهرة غريبة ابتليت بها مدينة الصويرة مؤخرا، تتمثل في تناسل المقاهي في مختلف شوارع المدينة وممرراتها إلى أن انطبقت على مدينة الرياح مقولة « بين المقهى والمقهى مقهى». ففي الوقت الذي يرتفع فيه سقف النقاش في مجموعة من المدن حول ضرورة إعادة تنظيم المجال الحضري وتنظيم الأنشطة الاقتصادية والتجارية والحرف، في الوقت الذي يتم الحديث عن مشروع للتأهيل الحضري لمدينة الرياح، تعصف رياح العبث داخل المجلس البلدي بكل منطق تنموي من خلال الاستنبات العشوائي لمجموعة من المقاهي والمطاعم التي تنتصب بشكل بشع وغير منظم في العديد من النقط بالوسط الحضري للمدينة التي كانت تنتظر مخططا تنمويا لتقلع من حفرة البؤس والتراجع، ففاض عليها مجلس البلدي بثورة المقاهي! الطرق المنكوبة «لالة زينة وزادها نور الحمام»، مثل شعبي ينطبق على أشغال مد قنوات تصريف مياه الأمطار على جوانب طرق وممرات مدينة الصويرة التي باتت تشبه المناطق المنكوبة بفعل الانتشار المكثف للأحجار والأتربة والحفر العملاقة التي لم تعد تجدي الترقيعات في ستر عورتها أو التخفيف من حدتها. فقد أصبح من المشاهد المعتادة أن يتطوع المواطنون بجلب الأتربة لملء الحفر الكبيرة التي تنتشر في قلب الطرقات وعند المنعطفات بجميع ممرات المدينة بما فيها الممر المحاذي لمقر عمالة الصويرة باستثناء الواجهة البحرية طبعا. هذه البشاعة التي لا يمكن أن ينكرها إلا «منافق» ، استفحلت إلى حد بات معه السؤال عن وجود مجلس بلدي مجرد مضيعة للوقت. وأصبح التنقل عبر السيارات والدراجات أو حتى سيرا على الأقدام مثار استياء وإرهاق للمواطنين لأن البنيات التحتية الطرقية المتهالكة للصويرة لم تعد تصلح إلا للدواب! النقل السري يبدو أن مدونة السير الجديدة ستبقى مجرد حبر على ورق بالنسبة للعديد من المناطق بإقليم الصويرة الذي يعرف فوضى حقيقية في مجال النقل في ظل تفشي ظاهرة النقل السري وعدم احترام جملة من أصحاب الطاكسيات للحمولة القانونية. ففي منطقة الحنشان،مازالت ريما على عادتها القديمة، ولم تأت المدونة ولا التغيير على رأس سرية الدرك الملكي بأي جديد على مستوى ضبط قطاع النقل الذي يبقى حديث الخاص والعام اعتبارا لاستئساد «شبكة النقل السري» التي تمارس أنشطتها بكامل الحرية على مرأى ومسمع من الجميع! عبد العالي خلاد