بعد الاضراب الذي خاضه 40 تلميذا مهندسا من الجيل الأول للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة السنة الماضية، أزيد من 300 تلميذ مهندس دولة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة يدخلون في اضراب مفتوح ابتداء من يوم 27 أكتوبر 2010 تعبيرا عن الوضعية الدراسية المزرية التي يمرون بها، والتي تشمل عدم التوفر على مقر دراسي مجهز، حيث أنه للسنة الرابعة مازالت المدرسة بمقرها المؤقت بمدرسة المغرب العربي بحي البيوت بعدد قاعات لا يتجاوز العشر، متقاسمة البقية مع شقيقتها الكلية المتعددة التخصصات التي لم تنتقل الى مقرها الجديد رغم أنه كامل البناء تقريبا مطبقة المثل المغربي« الجديد ليه جدة والبالي لا تفرط فيه». لهؤلاء التلاميذ المهندسين، مطالب بيداغوجية محضة تتلخص في توفير مقر مجهز للدراسة يخول لكافة المستويات الاستفادة من حصص الاشغال التطبيقية والبحث العلمي، توفير قاعة مجهزة للمطالعة ودراسة المشاريع المبرمجة، تنظيم الزيارات البيداغوجية والتي تشمل زيارات للمناطق الصناعية والشركات، تمويل الندوات وتوفير التأطير للمشاريع، زيادة على احترام دفاتر التحملات في كل ما يتعلق بالحيز الزمني للاشغال التطبيقية والزيارات البيداغوجية. لكن الواقع شيء آخر منذ سنة 2007 والتلاميذ يتلقون وعودا كاذبة مضمونها أن المدرسة ستباشر العمل في المقر الجديد بأحدث التجهيزات. وكان هذا السيناريو يردد كل سنة، وتلقى نفس الأكاذيب في وجه الملتحقين الجدد مما يجعل الكل يعيش على الأمل فحسب. فبناية المدرسة لاتزال سوى حيطان مع قليل من الزجاج، والمسؤولون يتحدثون عن تسلم البناية بعد اسابيع من الدخول المدرسي. مضت الاسابيع وستمضي الشهور وربما الأعوام ولا شيء يعرف تغييرا. أما في ما يخص احترام دفاتر التحملات، فحدث ولا حرج فعشر زيارات تصبح اثنتين، وعشرات من ساعات الاشغال التطبيقية تتحول الى دروس نظرية، ومشاريع تتطلب التأطير لا تجد أساتذة لتأطيرها...