كشف منتدى الصحافة بتارودانت في اجتماعه الأخيرالذي عقده مع رئيس المجلس البلدي مصطفى المتوكل الساحلي بمقر بلدية المدينة،عن مدى حجم الجرائم المرتكبة في حق المواطنين من قبل لصوص يعترضون سبيلهم ويسلبونهم ممتلكاتهم بالشوارع والأزقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، دون أن يسجل رد فعلي قوي وحملة تمشيطية واسعة من قبل الأمن بتارودانت لردع المجرمين وإيقافهم . وقد وجه الرودانيون شكايات إلى المسؤولين الأمنيين جهويا ووطنيا مطالبين بفتح تحقيق في مختلف الجرائم المرتكبة هنا وهناك، وحول ما يقع يوميا وأسبوعيا من عمليات سرقة وسطو متتالية،وما يسقط من ضحايا الإجرام على طول السنة من جرائم القتل والضرب والجرح البالغين. انعدام الأمن وتفاقم الإجرام، جعل إدارة الأمن الوطني تنقل رئيس الشرطة القضائية إلى مدينة بوعرفة بدون مسؤولية ، ودفعت بوالي أمن أكَادير إلى القيام بزيارة مفاجئة للمديرية الإقليمية للأمن الوطني بتارودانت في 12أكتوبر 2010،لتفعيل المقاربة الأمنية والرفع من الزجر والردع للجريمة عبر حملات تمشيطية لتقويضها وإيقاف مرتكبيها. وفي ذات السياق ندد المجتمع المدني بأولاد تايمة بإقليم تارودانت بالإنفلات الأمني الذي تعرفه المدينة من جرائم مختلفة واعتداءات متوالية تعرض لها عدد من المواطنين والمواطنات.كما استنكر بعض التجاوزات اللاقانونية واللاإنسانية الصادرة عن بعض المسؤولين عن الأمن بالمدينة والتي تم من خلالها سجلت انتهاكات كبيرة لكرامة المواطنين حسب ما ورد في بيانات النسيج الجمعوي بالمدينة. وكانت هذه القضية محورالإجتماع الذي عقده المجتمع المدني المكون من عدة إطارات جمعوية وحقوقية ونقابية بدارالشباب بأولاد تايمة يومي الثلاثاء والأربعاء05و06أكتوبر2010،حيث تناول من خلاله بالنقاش المستفيض»تدهورالوضع الأمني بالمدينة وآفاق العمل المشترك» كما اعتبر النسيج الجمعوي بأولاد تايمة، قضية الاعتداء على الأستاذ «مصطفى شكران «المستشارفي التوجيه التربوي،من قبل رجلي أمن تابعين لمفوضية أولاد تايمة،النقطة التي أفاضت الكأس وأثارت حفيظة النقابات التعليمية الأربع الموقعة على بيان مشترك في هذا الشأن، توصلنا بنسخة منه، والذي عبرت فيه عن استنكارها الشديد لهذا الإعتداء لما فيه من إهانة للأستاذ خاصة ولأسرة التعليم عامة . وأفضت الإجتماعات التي عقدتها مكونات المجتمع المدني بأولاد تايمة إلى اتخاذ مجموعة من القرارات من أبرزها تأسيس تنسيقية لمتابعة ما تعاني منه المدينة من مشاكل اجتماعية واقتصادية وأمنية، وتحسيس المسؤولين بضرورة تحمل مسؤولياتهم كاملة حيال ما يقع بالمدينة. زيادة على تنظيم وقفة احتجاجية يوم14أكتوبر2010 التي قوبلت بالمنع من قبل السلطات،وعقد ندوة صحفية تتخللها شهادات حيّة للمتضررين من سوء المعاملة يوم الجمعة15أكتوبر2010،والإعلان عن تنظيم مسيرة احتجاجية في الأيام القادمة ما يحل المشكل ويتم استتباب الأمن بالمدينة. ع/ك