ألحت توصيات المؤتمر ال 27 لصحفيي منطقة جبل طارق بإشبيلية. الذي احتضنته رحاب مؤسسة» الثقافات الثلاث بمدينة إشبيلية»على «دعوة الإعلام الإسباني إلى المزيد من الحياد والموضوعية في التعامل مع القضايا الوطنية «و»مطالبة الهيئات الحقوقية والإعلامية الدولية بتحمل مسؤوليتها في الكشف عن مصير مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وضمان حريته في التنقل والتعبير عن رأيه». أثيرت من جديد قضية مصطفى ولد سلمى، المعتقل من قبل مليشيات البوليساريو،واحتجاز الصحافيين المغربين محمد السليماني ولحسن إيكبادار بفندق الواحة بتندوف ، بحدة في تدخلات ونقاشات الصحافيين المغاربة مع الصحافيين الاسبان في المؤتمر ال 27 لصحفيي منطقة جبل طارق المنعقد تحت شعار»الوحدة من أجل المتوسط»في الفترة الممتدة ما بين21 و24 أكتوبر 2010،بمدينة إشبيلية والذي عرف مشاركة حوالي50صحافيا ينتمون إلى المغرب وإسبانيا،زيادة على عدة أساتذة وباحثين متخصصين في القضايا المشتركة بين البلدين ومحيطهما المتوسطي. وجاء في كلمة رئيس الجمعية المغربية للصحافة مصطفى العباسي أن ما يؤسف هو أن الصحافة الإسبانية رغم تبجحها بالموضوعية والحيادية والمهنية، تغيب هذه الأشياء كلها في القضايا المتعلقة بالمغرب وخاصة الوحدة الترابية،بحيث لم تطرحها بشكل موضوعي ومهني،فضلا عن تعتيمها بخصوص احتجاز الصحافيين المغربيين بتندوف لمدة أربعة أيام،وكذلك اعتقال مصطفى سلمى من طرف البوليساريو،لأنه عبر عن رأيه حول الحكم الذاتي،إلى درجة أن الإعلام الإسباني لم يصدر أي مقال أو تضامن أوتعاطف بشأن حرية التعبير والرأي وحرية الصحافة في التنقل، بل أكثر من ذلك لم تنقل الصحافة الإسبانية حتى الخبر بشكل عام. وأضاف في تصريحه ل»الاتحاد الإشتراكي»أنه في المقابل قامت بعض المنابر الإعلامية والقنوات التلفزية الإسبانية بنقل تصريحات الانفصالية «أمينتو حيدر»المعروفة بانتهازيتها وعدوانيتها تجاه القضية الوطنية، سواء في مناسبات سابقة أو أثناء محاكمة مجموعة»التامك»بمحكمة الدارالبيضاء منذ أسبوعين تقريبا،مما يفيد أن بعض المنابر الإعلامية الإسبانية تشتغل بنوع من التوجيه ضد الوحدة الترابية إلى درجة أنها تقحم أي احتجاج في الجنوب في ملف الصحراء المغربية ،كما حدث لأحداث سيدي إيفني الذي وصفها الإعلام الإسباني بأنها انتفاضة الصحراء. وهذا ما يحتم علينا اليوم، كصحافيين مغاربة وفي إطارالشراكة التي تجمعنا بزملائنا بمنطقة المضيق وجبل طارق وصحافي إشبيلية ، توعية وتحسيس الإعلام الإسباني عامة المكتوب والمرئي والمسموع بمدى التقيد بالمهنية والحياد في التعامل مع القضايا الوطنية، وبنوع من الموضوعية التي تقتضيها مهنة الصحافة. ونفس الشيء طرحه يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية ونائب رئيس الفيدرالية الدولية للصحافة في مداخلته عن وضعية الصحافة المغربية الحالية، وآفاق عملها والحوارالوطني حول المهنة،حيث ألح من جهته على ضرورة التزام المراسلين الصحفيين والإذاعيين الإسبان المقيمين بالمغرب بالموضوعية والمهنية في نقل الأخبار، وتغطية الأحداث بأمانة،بعدما لاحظ هناك تعتيما مضروبا ومقصودا على أحداث بارزة، منها على الخصوص اختطاف واعتقال مصطفى ولد سلمى»المفتش العام لشرطة البوليساريو»واحتجاز الصحافيين المغربيين بتندوف. وقال مجاهد «إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية احتجت على هذا التعتيم واعتماد نقل الخبرمن جهة واحدة،لدى الفيدرالية الدولية للصحافة الجمعيات الإعلامية الإسبانية لإلزام المنابرالإعلامية والقنوات التلفزية بالمهنية والموضوعية والحياد التام في القضية الوطنية والتعامل مع القضايا ونقل الأخبار بأمانة،بعدما لاحظ المجتمع المدني المغربي عدم موضوعية الزملاء الصحافيين الإسبان تجاه تلك القضايا المشار إليها أعلاه». هذا وألحت توصيات المؤتمر الذي احتضنته رحاب مؤسسة» الثقافات الثلاث بمدينة إشبيلية»على «دعوة الإعلام الإسباني إلى المزيد من الحياد والموضوعية في التعامل مع القضايا الوطنية «و»مطالبة الهيئات الحقوقية والإعلامية الدولية بتحمل مسؤوليتها في الكشف عن مصير مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وضمان حريته في التنقل والتعبير عن رأيه».