أعلن أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن وضع تدريس الأمازيغية بالرغم من المشاكل والصعوبات والإكراهات التي تحول دون تعميم الأمازيغية بسائر المدارس المغربية، يعتبر وضعا متقدما بما كانت عليه الصورة في السابق، حيث نجد اليوم أن عدد التلاميذ الذين يدرسون الأمازيغية بالتعليم الابتدائي يمثلون 10 في المائة، وتصل هيئة التدريس التي تسهر على عملية التأطيرإلى 12 ألف أستاذ، في حجرات مخصصة لهذا الغرض يبلغ عددها 4000 قسم. وأضاف بوكوس في ندوة صحفية عقدها المعهد بمناسبة الذكرى التاسعة لخطاب جلالة الملك بأجدير وتأسيس المعهد أن تدريس الأمازيغية لم يقتصر فقط غلى التعليم الابتدائي، فحسب بل يتم تدريس على مستوى التعليم العالي، حيث يصل عدد المسجلين في المسالك الدراسات الأمازيغية برسم سنة 2010 و 2011 إلى 1049 بكل من كلية الآداب بأكادير و جامعة محمد بن عبد الله بفاس وجامعة محمد الأول ب وجدة، ولا يكننا في المعهد إلا أن نثمن هذا التجارب التي تؤكد على الإرادة السياسية في رد الاعتبار للغة والثقافة الأمازيغية كمكون من مكومات الثقافة و الهوية المغربية. ومن جهتها أكدت عائشة حدة عضو المجلس الاداري في نفس المناسبة على أن المعهد قد أبرم عدة اتفاقية شراكة مع وزارة التعليم ، لكن هناك معيقات وصعوبات خارج عن إرادة المعهد تقف حجر عثرة أمام التطبيق والتنفيذ السليم والصحيح لمضامينها، تتمثل على أساس في ضعف تطبيق الاتفاقية ذاتها بالإضافة إلى ضعف تطبيق المذكرات الوزارية الموجهة للأكاديميات الجهوية، مشيرة إلى أنه كان من المقرر تعميم الأمازيغية في التعليم الإعدادي والثانوي في سنة 2010 و2011 في كل مدارس المملكة، الشيء الذي لم يحصل، مسجلة في نفس السياق غياب الأمازيغية في الامتحان الاشهادي، بالإضافة إلى النقص في الموارد البشرية من أساتذة ومفتشين في اللغة الأمازيغية . أما فيما يتعلق بالإعلام السمعي البصري أوضحت عائشة حدة أنه من بين المكتسبات البارزة في هذا المجال إخراج القناة الأمازيغية لحيز الوجود وإقرار 16 ساعة من البث الإذاعي والتلفزي في القطب العمومي الخاص بالأمازيغية، لكننا نسجل في نفس الصدد أن هناك غياب للبرامج الحوارية حول الأمازيغية وانعدام البرامج الخدماتية والترفيهية. وعرف فضاء فضاء المسرح الوطني محمد الخامس يوم السبت الماضي تنظيم حفل فني تم خلاله تسليم جوائز الثقافة الأمازيغية برسم سنة 2009 التي يمنحها المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، سلمت خلاله الجائزة التقديرية للثقافة الأمازيغية برسم سنة 2009 للأستاذ والباحث إبراهيم أخياط. وسلمت أيضا خلال هذا الحفل، الذي حضرته شخصيات من مختلف المشارب منها على الخصوص وزير الثقافة بنسالم حميش وعميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، الجائزة الوطنية للفكر والبحث للصافي مومن، والجائزة الوطنية للإبداع الأدبي لكل من فؤاد أزروال والحسن زهور، والجائزة الوطنية للترجمة لكل من العربي مموش وعمر أفا وإبراهيم شرف الدين. كما تسلم الجائزة الوطنية للتربية والتعليم الأساتذة عبد الله أزنتو والمصطفى عقاد وابراهيم بخشين ونادية كجى وإدريس يشو وابراهيم عزيزي، فيما تسلمت كل من خديجة عزيز ورشيدة أمرزيك الجائزة الوطنية للإعلام والاتصال. وبخصوص الجائزة الوطنية للفنون صنف الأغنية العصرية تسلمها امبارك والعربي، وفي صنف الأغنية التقليدية لحساين موحاج (بومية)، وفي صنف الرقص الجماعي فرقة احمامن عين الشكاك (صفرو) وفرقة شباب ماخفامان بجماعة أساكي (تارودانت). أما الجائزة الوطنية للفنون في صنف المسرح فمنحت هذه السنة لفرقة فوانيس، بورززات، عن مسرحها «بوتارشومين»، وفرقة البديل المضيء من الخميسات عن عملها الركحي «أبريد أقورار»، وحاز على الجائزة الوطنية للفنون صنف الفيلم الأمازيغي كل من عبد اللطيف أفضيل عن فيلمه«تتفاحت تزواغت» (التفاحة الحمراء)، ومراد خلو عن عمله السينمائي «أييس إينو» (حصاني)، فيما عادت الجائزة الوطنية للمخطوط الأمازيغي لمحمد كنبارك.