سيعطي جلالة الملك خلال الزيارة التي سيقوم بها الى العاصمة الاقتصادية بداية هذا الاسبوع، انطلاق أشغال وضع السكة الحديدية الخاصة بترامواي الدارالبيضاء انطلاقا من شارع «أ » بمنطقة سيدي مومن. وقالت بعض المصادر إن هذه هي آخر عملية قبل الانطلاقة الفعلية للترامواي بعد أن تمت عملية الطلبية الخاصة بالعربات والتي تكلفت بها شركة «أسطروم» الفرنسية. وكانت الاشغال الخاصة بهذا المشروع قد انطلقت في شهر ماي من السنة الفارطة وهمت في مرحلتها الاولى، تحويل الشبكات التحت أرضية المتعلقة بقنوات مياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي والانارة والاتصالات والألياف البصرية والشبكات الخاصة، بهدف تحرير الفضاء لإعداد البنية التحتية للمشروع، وأيضا لتسهيل عملية إصلاح هذه الشبكات. وكان المسؤولون في الدارالبيضاء قد صرحوا بأن الخط الاول من ترامواي الدارالبيضاء سيكون جاهزا في شهر دجنبر من سنة 2012 بعد الانتهاء من الاشغال القبلية التي حدد لها كحد أقصى شهر مارس من سنة 2010، وقدرت طاقته الاستيعابية ب 250 ألف مستعمل يوميا، بالنظر الى عدد أجزاء السكة (37 جزءا بطول 65 مترا). وسيمر التراموي، حسب المسؤولين دائما، انطلاقا من سيدي مومن بتراب سيدي البرنوصي ومولاي رشيد والحي المحمدي، ثم محطة القطار (كازا المسافرين) وصولا الى ساحة الأممالمتحدة من خلال شارع محمد الخامس ثم شارع الحسن الثاني وعبد المومن. وينقسم الى خطين عند شارع انوال، ليتجه الخط الاول الى منطقة الحي الحسني والقطب الحضري انفا، فيما ينطلق الخط الثاني الى مجمع الكليات. وسيأتي الربط مع منطقة الفداء مرس السلطان في المرحلة الثانية، وفي المرحلة الثالثة سيتم الربط بين الأخير ومنطقة سيدي عثمان. أما المرحلة الأخيرة فسيتم الربط فيها بين مقاطعات اسباتة وعين الشق وصولا الى ليساسفة. مشروع ترامواي الدارالبيضاء خصص له غلاف مالي قدر ب 6,4 ملايير درهم، تؤدي منه الدولة 1,2 مليار درهم وصندوق الحسن الثاني للتنمية 400 مليون درهم، وزارة الداخلية مليون ونصف مليون درهم ومجلس مدينة الدارالبيضاء 900 مليون درهم مع اقتراض 2,4 مليار درهم لاقتناء التجهيزات المتحركة. ولتدبير عملية إنجازه، تم إنشاء شركة برأسمال 4 ملايير درهم حصة الاسد فيها لجماعة الدارالبيضاء بمساهمة صندوق الدولة وصندوق الحسن الثاني للتنمية والبنك الشعبي وصندوق الايداع والتدبير وشركة التأمين التعاضدي.