وضع منير الحمداوي حدا فاصلا مع سوء الطالع والنتائج السلبية التي ظلت تلازم المنتخب الوطني على مدار سنتين من الزمن، وذلك عندما هز شباك التنزانيين بهدف ملعوب وجميل، جاء من عملية متقنة «وان تو» بين الحمداوي والشماخ ثم الحمداوي. وبذلك يكون هذا الثنائي المتميز، قد كذب بالفعل كل الأقاويل والكلام الذي أطلق على عواهنه من طرف الأفواه الخبيثة في حقهما.. لقد شاهدنا فوز المنتخب الوطني على قناة الجزيرة الرياضية المفتوحة بنقل متميز للمباراة من دار السلام مباشرة... وبتأطير مغربي واستوديو تحليلي، أشرف عليه المتألق ماجد الشجعي وبمشاركة المقتدر عبد الغني بناصري والإطار ميلود مذكر، المدرب حاليا، ولاعب اتحاد سيدي قاسم سابقا، وعلق على أطوار المباراة جواد بادة. وقد أجاد الرباعي المغربي، سواء تعلق الأمر بنقل أطوار المباراة أو تحليل معطياتها قبل وأثناء وبعد المباراة، وقد توفق المغاربة الأربعة في تقديم طبق متميز نال الإعجاب والتقدير والإحترام، لأنه تناول موضوع المباراة وظروف إجرائها، ووضعية المنتخب الوطني، وكيف خاض المباراة واستعد لها. وماهي الإكراهات والسلبيات والإيجابيات.. وقد أبان الرباعي المغربي، جواد بادة، ماجد الشجعي، عبد الغني بناصري وميلود مذكر عن احترافية كبيرة في التحليل والتعليق، بعيدا عن الذات وإطلاق الكلام على عواهنه. لقد كان ما قدمه ماجد الشجعي ومرافقوه درسا بليغا لإعلامنا المرئي. يتعلمون منه ،الاحترافية والمهنية بعيدا عن الزعيق وتبخيس عمل الآخرين. بعض الأقلام وبعض المعلقين والمحللين في الإعلام المكتوب أو المرئي أو المسموع ، فعوض تناول موضوع المنتخبات الوطنية وكرة القدم الوطنية عامة ولب الموضوع، فإنهم ينقلون أشياء تافهة لا تسمن ولا تغني، ولا يكون لها الأثر الفعلي على إصلاح الأوضاع.. البعض يتاجر بالنتائج السلبية التي يحصدها المنتخب الوطني ويروج لمدربين سيرتهم الذاتية فارغة من الألقاب وتراهم أيضا يلفق أخبار الخلافات ويتصيدون أي هفوة مهما كانت صغيرة لتوجيه نقد لاذع وهدام وغير مسؤول إلى بعض العناصر الوطنية والتشكيك، مثلا، في وفائهم ووطنيتهم، كأن الوطنية حكر فقط على البعض الذي يقوم بالصيد في المياه العكرة ويفرق بين المغاربة في وطنيتهم والترويج لعدم إقحام اللاعبين المحترفين المغاربة من حقهم ولوج المنتخبات الوطنية بدعوى تقاعسهم في الدفاع عن القميص الوطني. اتركوا الناس يعملون وأعطوهم الوقت قبل الحكم على عملهم والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.