وضع أسود الأطلس حدا لنحس النتائج، بعد عودتهم بفوز ثمين من دار السلام، على حساب المنتخب التنزاني، بنتيجة 1-0، عن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعةضمن التصفيات القارية المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، المقرر إقامتها بكل من غينيا الاستوائية والغابون. وبهذا الفوز، قفز أسود الأطلس إلى قمة الترتيب العام للمجموعة الرابعة، التي تضم، أيضا، منتخبي الجزائر وجمهورية إفريقيا الوسطى، فيما تجمد رصيد منتخب تنزانيا في نقطة واحدة، حصل عليها من تعادله مع منتخب الجزائر في الجولة الأولى، في ملعب هذا الأخير. وعلق الفرنسي دومينيك كوبرلي، المدرب المؤقت للمنتخب المغربي، في انتظار التحاق الناخب الوطني إيريك غيريتس، بأنها نتيجة مهمة، مؤكدا على أن لاعبيه استحقوا الفوز عن جدارة واستحقاق، وقال "سيطرنا على مجريات المباراة، وتمكننا من التحكم في وسط الملعب، ونجحنا في بلوغ نسبة كبيرة من التفاهم بين اللاعبين، وهو الأمر الذي ساعدنا على تحقيق الفوز، والعودة بالنقاط الثلاث". وأضاف كوبرلي "المهم الآن هو استعادتنا لثقة اللاعبين والأنصار، من أجل خوض المباريات المقبلة بمعنويات مرتفعة، وتحقيق النتائج المرجوة". وكان منير الحمداوي، مهاجم نادي أجاكس أمستردام الهولندي، نجح في طرد النحس، إذ أحرز الهدف الوحيد في المباراة، وتحديدا في الدقيقة 39 من زمن الشوط الأول، إثر تلقيه تمريرة رأسية من زميله في خط الهجوم مروان الشماخ، لاعب أرسنال الإنجليزي، بعدما كان حكم المباراة حرم العناصر الوطنية من ضربة جزاء واضحة، بعد عرقلة حارس المرمى التنزاني للشماخ داخل منطقة الجزاء. وشهدت المباراة تألقا لافتا للاعب وسط الميدان العائد، الحسين خرجة، المحترف بنادي جنوة الإيطالي، الذي استعاد شارة العمادة، بعدما غاب عن المباريات السابقة للأسود، بسبب إصابة استوجبت ابتعاده أسابيع عدة عن ملاعب الكرة. وتمكن خرجة من قيادة زملائه لتحقيق فوز مهم، بعدما ضبط الإيقاع في وسط الميدان، إذ شكل حلقة وصل بين الدفاع والوسط والهجوم، كما غطى الجهة اليسرى بمهنية كبيرة، سيما في حالات صعود الظهير الأيسر، رشيد السليماني، الذي خاض أول مباراة رسمية مع الأسود، وتمكن من أداء دوره الدفاعي على نحو جيد. ووضع المهاجمان مروان الشماخ، ومنير الحمداوي، حدا للشائعات، التي تناسلت في وقت سابق، ومفادها أن نجم أجاكس يفكر في وضع حد لمسيرته الدولية مع الأسود، بسبب معاناته داخل المجموعة الوطنية، خصوصا مما يعرف ب "النقابة"، ومصدرها المهاجم مروان الشماخ والعناصر القادمة من الدوري الفرنسي. وظهر أن مشكل الحمداوي مجرد معاناة نفسية، بعد فشله في هز الشباك مرات عدة في مباريات داخل المغرب، علما أن الجمهور كان قاسيا معه. من جهة أخرى، وخلافا لما كان منتظرا، فضل كوبرلي الاحتفاظ بالمهاجم يوسف حجي، ضمن الاحتياطيين، إذ لم يوظفه إلا في آخر دقائق المباراة، بديلا للحمداوي، والأمر نفسه بالنسبة للاعب الوسط، محمد بنرابح، الذي دخل بديلا لكريم الأحمدي، الذي لم يظهر بالصورة المطلوبة، وكان أضعف حلقة في وسط الميدان.