في إطار مواصلة الجهود من أجل الاستثمار الجيد لنتائج انتخابات مندوبي الأجراء الأخيرة التي شهدها القطاع الفلاحي لأول مرة بالمغرب، ومن أجل الرفع من مستوى عمل وتدخل مندوبي الأجراء وتعزيز قدرات هؤلاء في مجال التدبير والتفاوض، وبغرض تفعيل اتفاقية الشراكة التي أبرمتها وزارة التشغيل والتكوين المهني مع مؤسسة فردريش إبيرت الألمانية ومعهد تكوين العاملين في مجال التنمية (IFAD). وسيتم يومه الجمعة 8 أكتوبر 2010 إعطاء الانطلاقة الفعلية للورشات التكوينية لفائدة 150 من مندوبي الأجراء ينتمون للقطاع الفلاحي بإقليمي شتوكة أيت باها وتارودانت. ويروم برنامج الوزارة تغطية أكبر عدد من مندوبي الأجراء المنتخبين في كافة القطاعات الإنتاجية، وقد وقع الاختيار على منطقة سوس ماسة درعة من أجل الشروع في هذه العملية من خلال تنظيم ورشات تكوين نموذجية خلال شهري أكتوبر ونونبر المقبلين ، يتم تعميمها بعد ذلك لتشمل باقي القطاعات الإنتاجية الحيوية، وذلك من أجل الرفع من قدرات هؤلاء المندوبين وتأهيلهم لكي يتمكنوا من أداء مهامهم القانونية والتمثيلية على الوجه المطلوب. وتجدر الإشارة إلى أن هده المقاربة التكوينية قد تم بنائها وفق منهجية تشاورية بين جميع الفاعلين المعنيين من نقابات وجمعيات مهنية عاملة في القطاع الفلاحي. وقد عبرت مختلف هاته الفئات عن ترحيبها بهذه المبادرة وأبدت استعدادها للإنخراط العملي في تفعيل البرنامج التكوينية لفائدة مندوبي الأجراء المنتخبين في القطاع الفلاحي، وذلك بالنظر لانعكاساته الإيجابية على تطوير وتحسين علاقات الشغل، بين المشغلين وأجرائهم، بما ينعكس إيجابيا على المناخ الاجتماعي.