أكدت مصادر مأذونة من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن الترتيبات المالية والتقنية التي تسبق عادة نقل المباريات الدولية، مازالت في لحظة الصفر، بالنظر إلى غياب المخاطب هناك في تانزانيا. فرغم الإرساليات التي بعث بها المسؤولون المغاربة بالشركة الوطنية، فإنه إلى حدود زوال أمس لم يتوصلوا بأي رد سواء من التلفزيون التانزاني أو من طرف الجامعة التانزانية لكرة القدم. واعتبرت مصادرنا أن هذا المعطى مؤشر دال على أنه من المحتمل جدا أن يغيب النقل التلفزيوني عن هذه المباراة الهامة التي ستجمع بين المنتخبين التانزاني والمغربي، برسم اليوم الثاني من تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، التي ستجري مناصفة بين غينيا الاستوائية والغابون. ومن أجل مواجهة هذا الاختلال، قررت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إرسال وفد من الصحفيين والتقنيين لتسجيل المباراة وإجراء مجموعة من الروبورتاجات بدار السلام، والقيام ببثها مباشرة بعد العودة إلى المغرب، كنوع من التعويض للجماهير المغربية، التي حرمت من متابعة هذه المباراة الهامة. وسيجد الجمهور المغربي نفسه مضطرا إلى البحث عن المباراة في قنوات «الجزيرة» المشفرة، أو الاكتفاء بالنقل الإذاعي للإذاعات التي أوفدت صحفييها لمرافقة الفريق الوطني. وفي سياق متصل، وصلت مساء أمس الأربعاء بعثة المنتخب الوطني إلى العاصمة التانزانية دار السلام قادمة من العاصمة الهولندية أمستردام، بعد إنهاء التجمع التدريبي الذي انطلق يوم الأحد الماضي. واستغرقت رحلة الوفد المغربي حوالي عشر ساعات ونصف. وأثار طول هذه الرحلة مخاوف الطاقم التقني للفريق الوطني، الذي بات ملزما ببرمجة حصتين تدريبيتين فقط، الأولى تجري يومه الخميس والثانية بعد زوال يوم غد الجمعة، في نفس توقيت المباراة، التي سيحتضنها الملعب الوطني بنجاما ماكايا بدار السلام، في الساعة الواحدة من بعد زوال يوم السبت المقبل، وتحت قيادة طاقم تحيكم من جزر موريس، يتكون من الحكم الدولي راجين درايارساد سيشورن، ويساعده كل من بوتون بالكيرشنا وفيفيان فالي.