انطلق الموسم الدراسي الحالي بإقليمالعرائش على إيقاع الوقفتين الاحتجاجيتين بكل من ثانوية محمد بن عبد الله بالعرائش والنيابة الإقليمية يوم 20/09/2010 وذلك إثر القرار القاضي بإعفاء مدير الثانوية التأهيلية مولاي محمد بن عبد الله من مهامه الإدارية، بخلفية مزاجية انتقامية بعد فبركة ملف في إطار تصفية حسابات ضيقة وذاتية. وقد أصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ف. د. ش، بيانا استنكاريا يطالب المسؤولين كل حسب موقعه بإعادة النظر في القرار الجائر، والإدانة الصارخة لكل القرارات الارتجالية والصفقات المشبوهة والتواطؤات المكشوفة للمسؤول الأول على الشأن التربوي بالإقليم. لقد أطر الوقفة الاحتجاجية الأخ الصادق الرغيوي بصفته الوطنية والجهوية والمغاربية والعربية أيضا ، مشددا في كلمته أمام أزيد من 120 من نساء ورجال التعليم المحتجين والذين ينتمون إلى المكتبين المحليين للقصر الكبير والعرائش بمكوناتهما من مدرسي الشباب الفيدرالي ودائرة المرأة ولجان المؤسسات المنتدبين على عدم السماح لأي كان بالعصف بالمكتسبات في مجال الحريات النقابية، وعرقلة الإصلاحات الكبرى لإنقاذ المدرسة العمومية، وما غضبنا، يقول الصادق الرغيوي إلا استنكارا لهذا القرار الذي فاجأ كل المكونات، باعتبار أن جمال بوهديلي المدير مستهدف في إدارته بعد أن عمل بشهادة الجميع بحنكة ومسؤولية الإنسان الملتزم والمؤمن برسالته التربوية النبيلة ... إن النقابة الوطنية للتعليم تناضل صونا لنجاعة المدرسة العمومية واستجابة للتوجهات الشعبية والرسمية لتأهيل قطاع التعليم. وقد تخللت كلمة نائب الكاتب الوطني بشعارات غاضبة، أفزعت المسؤول الأول على التعليم الذي استنجد بالقوات الأمنية، والتي وقفت على التزام المناضلين النقابيين بثوابت الوقفات الاحتجاجية والمسؤولية في الدفاع عن كرامة نساء ورجال التعليم. تصريحات مختلفة: عبر الكاتب الإقليمي ل «ن.و.ت» الأخ محمد السملالي عن تذمره واستنكاره لاستهداف أحد الكفاءات النزيهة بالإقليم، وعن استهداف معقل النقابة الوطنية للتعليم ثانوية محمد بن عبد الله، ومدرسة عبد المالك السعدي في شخص الأخ إدريس الإسماعيلي، منددا باجتماع النائب مع إحدى النقابات الصفراء التي لا تمثيلية لها، وفي ذلك استهداف لنا ولكل النقابيين. ٭ مجموعة من تلاميذ وتلميذات مؤسسة الثانوية التأهيلية: « فوجئنا بتواجد هذا الحشد من الأساتذة المتوافدين هذا الصباح، علمنا أنهم متضامنون مع مدير ثانويتنا الأستاذ «جمال بوهديلي» الذي عهدناه وما زلنا أبا روحيا لنا، معاملته مع التلاميذ والتلميذات يؤطرها العطف والحنان والتشجيع والتحفيز، قرار توقيفه أثر فينا تأثيرا كبيرا ونرجو أن تعاد الأمور إلى نصابها». ٭ مجموعة من الآباء ومن ضمنهم جمعيات المجتمع المدني: «نعتقد أن أساليب العهد البائد قد ولت ولكن بهذا القرار نعتقد أن هناك من يحن إلى تكريسه عبر طبخ الملفات، مدينة العرائش تعرف من هو مدير الثانوية التي تعتبر من أكبر الثانويات، وارتساماتنا طيبة نحوه. نتمنى أن نؤسس علاقاتنا نحن كشركاء وإدارة على مستوى استشراف المستقبل وبموضوعية إننا لم نصل بعد إلى مستوى تأهيل تعليمنا بمثل هذه الأساليب الانتقامية». ومن هنا نتساءل: - إن الموسم الدراسي الحالي يشكل السنة الثانية في زمن التطبيق الفعلي للبرنامج الإستعجالي، فهل نيابة إقليمالعرائش للتربية الوطنية مسايرة لإيقاع الإصلاح؟ هل هناك تتبع للمشاريع بما يضمن الارتقاء للتعليم؟ - هل هناك مخطط لمقاربة تشاركية تضمن تحديث القطاع وتطويره؟ - وهل الفضاء التربوي الإقليمي بحاضرتيه، القصر الكبيروالعرائش وأحوازهما القروية، مؤهل لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للبرنامج الاستعجالي؟ تلك مجموعة من التساؤلات المطروحة من طرف كل المهتمين بالشأن التربوي بالإقليم...