ذكرت تقارير صحفية روسية أن زيارة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إلى الجزائر أمس الاربعاء تم خلالها التمهيد لتوقيع اتفاقيات جديدة في مجال التعاون العسكري بين البلدين. وتقول هذه التقارير إن ميدفيديف جاء إلى الجزائر ليتعرف على حاجة هذا البلد إلى السلاح والعتاد العسكري. ويؤكد الخبير العسكري الروسي إيغور كوروتشينكو أن العام المقبل سيشهد قيام روسيا بتنفيذ عقد بيع 16 طائرة تدريب قتالية من طراز «ياك-130» إلى الجزائر، بينما سيشهد عاما 2011 و2012 تنفيذ عقد توريد 16 مقاتلة من طراز «سوخوي -30 م ك أ» إلى الجزائر. وعرض ميدفيديف على نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أثناء الزيارة ، حسب بعض المصادر الروسية، تشكيلة واسعة من التقنيات البحرية العسكرية ومنها زوارق هجومية صاروخية حديثة وسفن حربية. كذلك قد تطلب الجزائر تحديث غواصتين حصلت عليهما من روسيا، وقد تشتري مزيدا من طائرات التدريب وجملة من طائرات النقل العسكري «إيل-76 م ف». وكانت الجزائر قد وقعت مع روسيا في عامي 2006 و2007 صفقات تسليح، منها منظومات «إس-300 ب م أو - 2» الصاروخية للدفاع الجوي و38 راجمة صواريخ من طراز «بانتسير-إس1» و185 دبابة من طراز «تي-90 إس». وتقول مصادر عسكرية روسية إن روسيا ستصدر للجزائر دفعة من الطائرات القتالية الحديثة بحوالي مليار دولار. وكانت الجزائر قد أعادت إلى روسيا 15 طائرة قتالية من نوع «ميغ 29 «في الفترة الأخيرة بسبب عيوب فنية فيها. وقد أشاد مساعد الرئيس الروسي سيرجي بيريخودكو في حديث للصحفيين قبل سفر الرئيس ميدفيديف إلى الجزائر، بالتطور الذي يشهده التعاون العسكري بين روسياوالجزائر، مشيرا إلى أن تصفية قضية ديون جزائرية تقارب قيمتها 4.7 مليار دولار مؤخرا فتحت الطريق لتحرك كبير إلى الأمام. صفقات نفطية وهاتفية كما سيسعى الرئيس الروسي الى اقناع المسؤولين الجزائريين بالموافقة على بيع أكبر شركة جزائرية لتشغيل الهواتف الخليوية وأصول شركة «بي بي» النفطية في الجزائر الى شركات روسية. فشركة (فيمبلكوم) الروسية تطمح لأن تصبح خامس كبريات شركات الاتصالات الخليوية في العالم من خلال الاستحواذ على شركة (دجيزي) الجزائرية المملوكة للمصري نجيب ساويرس بقيمة تتراوح حول الستة مليارات دولار. وسيخوض الرئيس مديفيديف مفاوضات صعبة مع مضيفيه الجزائريين حول منح الشركات النفطية الروسية، فرصا أكبر لولوج سوق الطاقة في الجزائر. وتقول الجزائر إنها تدرس موضوع بيع أصول شركة بي بي النفطية البريطانية في الجزائر الى المجموعة النفطية التي تقودها الشركة ذاتها في روسيا. كما تطمح شركة غازبروم الروسية المملوكة للدولة الى تعزيز تعاونها مع شركة سوناطراك النفطية الجزائرية. وترأس الرئيس ميدفيديف عند زيارته للجزائر، وفدا كبيرا يضم عددا من كبار رجال الاعمال الروس.