يقترن تاريخ مدينة وادي زم العريق، بالمقاومة وبشهداء انتفاضة 20 غشت 1953، كما يقترن هذا التاريخ رياضيا بفريق السريع المحلي وأمجاده ونجومه مثل المعطي الهاليل، بحار، ولد الموساوي، ناجمي، الزياني، حدومي، سمير واحمد بناج الحارس العملاق...ورشيد السليماني الذي يلعب حاليا لفريق الرجاء البيضاوي.. كل هذا التاريخ، وكل هذه الرموز الكروية الشامخة، لم ترق إلى تفهم بعض المشرفين على تسيير الشأن العام بالمدينة، فأشهروا سيوفهم ضد الفريق وضد المدينة ككل لسبب واحد وهو تصفية كل المنجزات الرياضية في هذا الاتجاه باستعمال لغة السيف وتحت ضوء المصباح الخافت، وهل من العدالة أن تنمى الرياضة وتتطور، خاصة كرة القدم بهذا المنطق القروسطوي؟ وما هو موقف السلطات الإقليمية والمحلية من هذا الوضع المتردي لهذا الفريق العريق الذي قهر أقوى الفرق الوطنية أيام مجده كالرجاء البيضاوي والنهضة القنيطرية في منافسات كأس العرش ...؟ وهل تستحق وادي زم الشهيدة مثل هذا الأسلوب من الإهمال لكرة القدم؟ وهل سيمد المكتب الشريف للفوسفاط يده لأبناء وادي زم من ممارسي كرة القدم حتى يسترجع الفريق أمجاده بعد أن غادر السنة الماضية القسم الوطني الأول هواة؟ وما هو برنامج المجلس البلدي في هذا السياق؟ هل سيتدخل أم سيكتفي كالعادة بالدعاء للفريق؟ وهل إصلاح الملعب البلدي وتعشيبه كافيا لتجاوز الأزمة.