على إثر خلاف تربوي بسيط نشب بين مدير مدرسة الداخلة، جماعة العوامرة، نيابة العرائش،والكاتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي بالعرائش، الذي يعمل بنفس المؤسسة، تدخل ابن المدير،الذي لاتربطه أي صلة تربوية بالمؤسسة، ليقترف سلوكا بشعا في حق الكاتب الإقليمي، حيث ثم إسقاطه أرضا، والرفس والدوس بقوة على جسده، ليغمى عليه في الأخير. وقع هذا الاعتداء في ساحة المدرسة، وبحضور جميع الأساتذة والأستاذات اللاتي انهارت ثلاث منهن بفعل قوة المشهد.ولولا تدخل بعض الأساتذة، لحدث ما لاتحمد عقباه. «إن المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي بالعرائش،إذ يندد، ويشجب هذا الاعتداء على كاتبه،يعتبره نهجا بائدا،لايمت إلى الأعراف التربوية بصلة،و سابقة خطيرة في تاريخ المدرسة المغربية، تؤسس لنظام المافيات والمليشيات داخلها، وهدية ملغومة للمدرس في يومه العالمي، ويحتفظ بحقه في رد الاعتبار لكاتبه ومن خلاله لمنظمة التضامن الجامعي المغربي، بكل الطرق المشروعة. وبحلول الخامس من أكتوبر، الذي يؤرخ ليوم عالمي تحتفي به أسرة التعليم قاطبة، نفاجأ بعقليات مازالت تحن إلى الماضي الذي قطعنا معه أشواطا في ظل الانفراج الديموقراطي. وأمام تطبيق البرنامج الاستعجالي والذي خص المدرس بتكريم متميز، باعتباره حجر الزاوية في أي إصلاح للمنظومة التربوية ببلادنا،والذي لم يستوعبه بعد رئيس المؤسسة، ونسي نفسه على أنه مربي، يساهم بشكل أو بآخر في خلق أجواء تربوية سليمة تؤسس لروابط متينة بين مختلف مكونات الأسرة التعليمية، نراه يبتدع أساليب قلما يمكن وصفها بأنها تربوية، حيث أنه أمام هذا المشهد المريب ،قد حول المؤسسة التعليمية من فضاء للتربية إلى حلبة للمصارعة، جعلته يفقد لياقته عن طريق الاعتداء على رجل تعليم مشهود له بجديته في العمل، واستقامته خلقا وأخلاقا،وهذه تعتبر سابقة خطيرة لمثل هذه السلوكيات التي تتنافى مع مبدأ صيانة كرامة رجل التعليم».