أستاذي الجليل سي محمد علي الرباوي... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... لي الشرف كل الشرف أن أكتب إليكم هذه الرسالة عبر صفحة (ثقافة) بجريدة «الاتحاد الاشتراكي» الغراء... لأقول لكم : إن التشريف الذي منحتموه لي بدراسة شعركم، والتي أسفرت عن كتاب (محمد علي الرباوي: الشاعر الأصيل)، جعلني أنعم بخصيصات ثلاث: - الأولى: قراءة شعركم، والاستمتاع به طيلة أشهر الربيع والصيف.. - الثانية: وقفت على مدى الإشعاع النوراني الذي غطى كل شعركم... وجعل منكم رائدا من رواد الشعر الصوفي والإسلامي إلى جانب ثلة من أصدقائكم: الأستاذ حسن الأمراني، الأستاذ المرحوم محمد بنعمارة... - الثالثة:أنني التقيتكم في عيد الشعر بالدار البيضاء، فوجدت فيكم الإنسان المتواضع، والخلوق، والإنسان المثقف... والشاعر الرقيق الذي جعل القاعة كلها ترهف السمع له وأنتم تشدون بقصيدة (أمي)، والتي كانت تخرج أبياتها من فمك مثل قطرات الندى... وزادها إلقاؤك الجشي روعة وجمالا... أستاذي الجليل سي محمد علي الرباوي... وقفت على شيء جميل في دراسة شعركم الجميل... وهو أنني أمام شاعر من العيار الثقيل... وإنسان كابد زهاء سنوات ظلم الأيام، وجحودها... وضرباتها... ولكن ظل صامدا، وفيا لنهجه، وشعره، وثقافته الإسلامية... وإنني أيضا أمام أستاذ أعطى حياته كلها للدرس الجامعي، وللثقافة والأدب المغربيين... أحبكم في الله أستاذي الجليل... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته... هذه الزاوية مفتوحة للمبدعين وعموم القراء، يوجهون عبرها رسالة إلى كاتب مغربي أو أجنبي، حي أو متوفى. عنوان المراسلة:[email protected]