أعلن عثمان بنجلون عن توجهه نحو تركيز أنشطة المجموعة التي يرأسها، نحو تحويل الدارالبيضاء إلى مركز جذب مالي جهوي يربط بين القارة الإفريقية وبين أوربا وباقي أنحاء العالم. كما أكد أن فائض القيمة الذي حققته المجموعة من بيع 20% من حصتها في أسهم ميديتيل، سيوجه لاستثمارات تعود على المغرب وعلى الشعب المغربي بالنفع، غير أن مضمون هذا الاستثمار سوف لن يكشف إلا في حدود بداية سنة 2011. وفي انتظار ذلك، فإنه أعلن عن رفع رأسمال المجموعة بقيمة 1 مليار درهم. ما أعلن عنه عثمان بنجلون من توجهات وخيارات مبرمجة للمرحلة الممتدة على فترة تتراوح بين 10 و 15 سنة، عززته النتائج التي حققتها مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية في النصف الأول من السنة الجارية ، والتي لخصها المدير العام المتصرف المفوض لدى الرئاسة ابراهيم بنجلون التويمي في معطيات تناولها باقي المدراء بالمزيد من التفاصيل، تبين من خلالها أن «قلب مهن المجموعة توجد في وضعية جيدة» بدليل أن المقارنة مع نفس الفترة من سنة 2009 تؤكد أن الحصيلة الإجمالية المجمعة ارتفعت بنسبة 8% ، وأن الناتج الصافي البنكي ارتفع بنسبة 13% وأن الناتج الصافي حصة البنك ارتفع بنسبة 14%. المكانة المتميزة لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية بين باقي مكونات القطاع ، عكست إرادة عثمان بنجلون في التعامل مع الخيارات التي كرس لها، على مدى حوالي نصف قرن، كل جهده . فبعد أن تجاوزت حصة المجموعة 55% من رأسمال «بنك افريقيا»، صارت المجموعة متواجدة في كل من السنغال والكامرون وكوت ديفوار ومدغشقر ومالي وكينيا وأوغندا والبنين والنيجر وبوركينا فاسو وبورندي وتانزانيا والكونغو برازافيل والجمهورية الديمقراطية للكونغو والطوغو ودجيبوتي وجزرالقمر. وأمام الإصرار على المزيد من التوسع والتمركز، فإن عثمان بنجلون أوضح أن تنقلاته عبر أهم المراكز المالية العالمية مع إشراك أطر مغربية متميزة خص منها بالذكر والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، كلها تمهد لوضع المركز في قلب المعاملات المالية الدولية، معلنا يقينه ببلوغ هدفه المتمثل في تغطية كافة الدول الإفريقية في أفق سنة 2015، وهو ما يعني أنه جاهز لمواجهة تحديات الوضع غير المستقر الذي تعاني منه العديد من الدول الإفريقية، كما أنه جاهز للمزيد من التركيز على المهام الأساسية التي حددها في : البنك - التأمين - الاتصالات. ما عبر عنه عثمان بنجلون من خيارات يفيد بأن البنك يتوفر على الموارد الكافية لتمويل ومواكبة هذه البرامج. فبفضل تفويت حصة من الرأسمال الذاتي في مارس المنصرم إلى صندوق الايداع والتدبير، حصلت المجموعة على 3,4 ملايير درهم ، كما أن رفع حصة رأسمال «كروب كريدي متييل» من 20 إلى 25% زود المجموعة ب 2,5 مليار درهم. وفضلاً عن ذلك، فإن المجموعة ستحصل على 500 مليون درهم قبل متم السنة الجارية عبر اكتتاب أزيد من 5600 من أعضائها ومستخدميها في عملية رفع رأس المال، بقيمة إجمالية تصل قبل دجنبر 2012 إلى مليار درهم.