صدرت ببيروت رواية جديدة لشعيب حليفي بعنوان « أنا أيضا.. تخمينات مهملة»، وهي الرواية الخامسة بعد نصوص : مساء الشوق، زمن الشاوية ، رائحة الجنة ، مجازفات البيزنطي ولا أحد يستطيع القفز فوق ظله . جاءت الرواية في شكل قطعة موسيقية مؤلفة من ثلاث روايات: ارتياب المطمئن، هتاف البهاليل وآثار العتمة. وكلها نص واحد صاغه الكاتب من أرشيف مسودات واختلاقات وسقْط الواقع، يحكي عن حيوات شخصيات حفرت هويتها في التراب والهواء داخل فضاء يقول عنه المؤلف: «في بداية الشارع الذي يسمى حينا النصر وحينا آخر المعتمد بن عباد ، وأعطيته اسم شارع الشيخ الهبطي، ما دامت الدولة المغربية ترفض أن تسمي أبطالنا وتكتفي بأبطالها وأبطال العالم، فلا ضير أن يكون لي نفس المنطق، وأنا الواحد الاوحد في عالم الرواية. ثم فكرت لاحقا في تسميته بشارع الملائكة.»أما شخصيات الرواية فيحاورها الراوي الذي يُقلب باستمرار في أوراق قديمة غير مكتملة ، يرممها ويضيف إليها لحكي حكاية واحدة بصوتيْ سمير الزعفراني وبشير السياف ، وعنهما ستتفرع الأصوات الحقيقية للرواية ، شخصيات ذات أطوار وبرامج يفركها اليومي بما يحمل من أثقال الزمن المغربي.