كشف الصحافي محمد السليماني بجريدة»الصحراء الأسبوعية»في حوارخص به»الاتحاد الإشتراكي»عن كل تفاصيل مأساة الاحتجاز التي تعرض لها بتيندوف إلى جانب زميله بذات الجريدة»حسن تيكبادار» ،حيث أشار إلى أنهما خضعا ومنذ وصولهما إلى مطار الهواري بومدين بالعاصمة الجزائرية لمختلف التحقيقات والاستنطاقات بشكل ماراتوني من قبل جميع أجهزة الأمن والمخابرات الجزائرية،ولاسيما بمنطقة تيندوف المضروب عليها حراسة عسكرية وأمنية مشددة. مأساة حقيقية تلك التي عاشها محمد السليماني وحسن تيكبادار بتيندوف وهما محتجزان داخل غرفة مغلقة أشبه بزنزانة انفرداية بدون نوافذ ومكيفات وتلفاز، وبفندق غير مصنف ليس به مطعم ولا أي شيء يوحي بأنه فندق. الصحافيان وأثناء عودتهما وتسلم أمتعتهما داخل الطائرة التي ستقلهما من مطار الهواري بومدين إلى الدارالبيضاء، سيكتشفان أن جهاز الأمن الجزائري قام بالسطو على هاتفين نقالين ومبلغ400أورو من أمتعتهما. كما ذكر أن المخابرات والأمن الجزائري كانا يقودانهما في حراسة مشددة وفي موكب من سيارات الشرطة وكأنهما إرهابيان،زيادة على استفزازهما وترهيبهما في كل الاستنطاقات والتحقيقات الماراتونية التي أجروها معهما لساعات طوال وبمعدل مرتين في اليوم، حيث كانت تتناوب عليهما فرق عديدة من الدرك الوطني والأمن الوطني والمخابرات الجزائرية،وكانت الأسئلة المطروحة دائما نمطية ومكررة حول هويتهما وعملهما الصحافي وجريدتهما وطاقمها الإداري ومصادر خبرها ومغزى زيارتهما لمخيمات تيندوف. وعن الأوراش الكبرى التي فتحها المغرب في المجال الاقتصادي والاجتماعي والتنموي، وفي مجال حرية التعبير وحقوق الإنسان والديمقراطية، حيث اكتشف الصحافيان من خلال تلك الأسئلة أن المحققين الجزائريين يكنون حقدا دفينا لما تحقق من مكتسبات إيجابية بالمغرب. الاستفزاز لم يقتصر على طول الاستنطاق والتحقيق، بل امتد لإزعاجهما ليلا لكي لا يستمتعا بالنوم من خلال إصدار الحراس لقهقهات بشكل متعمد بالجناح التي توجد به الغرفة، والإكثار من التدخين وتبادل الكلام بصوت مرتفع والإكثارمن حركة الأرجل ليلا داخل الفندق وأمام الغرفة ذهابا وإيابا وغيرها من التفاصيل المثيرة. نص الحوار في عدد الغد