قال محمد السليماني، الصحفي بجريدة الصحراء الأسبوعية، إن الإفراج عنه وعن زميله، لحسن تيكبادار، جاء بعد الضغوط التي قام بها المجتمع المدني المغربي والإعلامين المغاربة والفاعلين السياسيين، وكذا السفارة المغربية في الجزائر، التي كانت تتابع موضوع اعتقالهما من قبل الأمن الجزائري في تندوف عن كثب. وقال السليماني، في تصريح لالتجديد بعد وصوله رفقة زميله، إلى مطار محمد الخامس بالبيضاء أمس الأربعاء، إنهما خضعا للاستنطاق يوميا، منذ وصولهما إلى تندوف يوم الجمعة الماضي، حيث ظلا محتجزان في الفندق، وتناوب على استنطاقهما عدد من عناصر الأمن؛ المنتمين إلى مختلف الأجهزة الأمنية الجزائرية، مشيرا إلى أن الأسئلة تمحورت حول هويتهما وطبيعة مهمتهما ومصادر الجريدة، وكذا خط تحريرها، ثم مواقفهما من التحولات التي يعرفها المغرب. وأوضح السليماني أن كوموندو مكون من 14 فردا، بزي مدني، دخلوا عليهما الغرفة في منتصف ليلة الثلاثاء، وقاموا بتفتيش الغرفة وأخذوا بعض الأغراض، مثل معجون الأسنان وشاحن الهاتف، ثم نقلوهما إلى مبنى كبير محاط بسياج؛ فأعادوا تفتيشهما من جديد، قبل أن يأخذوهما إلى مطار تندوف، حيث ظلا لمدة خمس ساعات محتجزان في إحدى الغرف، قبل أن يركبوهما طائرة متوجهة إلى العاصمة الجزائر بمرافقة أحد عناصر الأمن، ليسلمهما إلى أمن مطار الهواري بومدين، الذين وضعوهما في طائرة كانت مستعدة للإقلاع إلى مطار الدارالبيضاء. وأشار السليماني إلى أن عناصر الأمن أعادوا لهما بعد ركوبهما الطائرة أغراضهم الخاصة، لكنهم استولوا على هواتفهم المحمولة.