أفادت عدد من المنابر الإعلامية الجزائرية، من بينها جريدةالشروق، أنّ مصدرا رفيع المستوى من وزارة الخارجية الجزائرية قد تلقّى "أسف" المغرب، عبر سفيره بالعاصمة الجزائر، بشأن المظاهرة التي فعّلتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط قبل يومين من الآن.. إذ نُشر في هذا الإطار بأنّ وزارة الخارجية الجزائرية قد استدعت السفير المغربي إلى مقرها للاحتجاج من أجل طلب توضيحات بشأن تقارير متوصل بها من السفارة الجزائرية بالرباط والمتناولة لإقدام صحفيين مغاربة على الاحتجاج ضدّ فعل الاعتقال الذي نال من محمد السليماني ولحسن تيكبادار من المنبر الورقي "الصحراء الأسبوعية". وتناقلت الصحف الجزائرية نبأ "الأسف" المغربي المزعوم إلى جانب تصريح أقرب إلى المنطق منسوب للسفير المغربي بالجزائر يتحدّث ضمنه عن "عدم وجود أي علاقة بين الحكومة المغربية والاحتجاج المُفعّل على أبواب السفارة الجزائرية بالمغرب.. وأنّ المبادرة جاءت من النقابة الوطنية للصحافة المغربية"..في حين ارتأت جريدة الشروق تضمين مقالها المتطرق للموضوع فقرة أوردت ضمنها: " السفير المغربي بالجزائر قدّم لمستقبليه بوزارة الشؤون الخارجية أسفه عن السلوك غير المقبول الصادر عن صحافيين مغربيين". هذا قبل أن تضيف ذات الصحيفة المُقرّبة من رؤوس حراب العسكر الجزائري: "ويبدو أن لوبيات مغربية تحاول فبركة سيناريوهات كاذبة للرّد على التحقيقات التي نشرتها الشروق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان بمنطقة الداخلة والتجاوزات في حقّ قضية الصحراء الغربية في محاولة يائسة لتصفيتها ومنع الشعب الصحراوي من تقرير مصيره".. قبل أن تصف تحرّك الجسم الصحفي المغربي المدافع عن السليماني وتيكبادار ب "التَّكالُب" وتُردف: " أوساط مراقبة أن تلك اللوبيات التابعة لمخابرات المخزن، خططت للتسرّب إلى منطقة تندوف، حيث مخيمات اللاّجئين الصحراويين، بحثا بلا جدوى وخارج القوانين وأخلاقيات العمل الصحفي عن القمل في راس الفرطاس، وبعد إكتشاف أمر المرسولين، تحرّكت نقابة الصحافة المغربية بمهماز، محاولة تضليل الرأي العام وتغليطه بإرتداء ثوب الضحية". حري بالذكر أنّ الصحفيين المغربيين الذين تمّ احتجازهما لثلاثة أيّام فوق التراب الجزائري قد مّكنا من استقلال رحلة جوية حملتهما من مطار هواري بومدين إلى مطار محمّد الخامس بالدّار البيضاء، إذ كشفا فور وصولهما عن تفاصيل الاستنطاق الدّقيق الذي خضعا له على أيدي ضبّاط جزائريين ووفق وتيرة قاسية وسريعة قبل منعهما من تغطية تفاصيل وصول مصطفى سلمي ولد سيدي مُولُود إلى تندوف قادما إليها من التراب الموريتاني، وهو ما حرمهما من نقل تفاصيل الاعتقال الذي فُعّل في حقّ ولد سيدي مولود قبل يومين.