تلقت الشبيبة الاتحادية ، مسؤولين ومناضلين ، بقلق و اشمئزاز كبيرين نبأ اختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من قبل الأجهزة الاستخباراتية الجزائرية وتابعيها من البوليزاريو لا لجرم ارتكبه هذا المناضل بل من أجل الوحدة وحق مغاربة تندوف في التعبير كسرا لطوق القمع والاستبداد والحصار المضروب عليهم. و الشبيبة الاتحادية وهي تؤكد، لمن مازال في حاجة للتأكيد، لأخينا المواطن المغربي الوحدوي المصطفى سلمى ولد سيدي مولود بأن هذا الفعل الإجرامي قد عرى الحقيقة البشعة لدعاة الدفاع عن شرعية تقرير المصير، ومسانديهم من الحماة المزعومين لحقوق الإنسان ، ومحتضنتهم الجزائر من رافعي شعارات الحياد، فإنها تجزم بانفضاح حقيقة كل هؤلاء الذين ليس لهم من هم سوى استمرار حرمان الصحراويين من حقهم في تقرير مصيرهم و استمرار استفزاز المغرب دولة وشعبا واستمرار تهديد الأمن المغاربي و الدولي. إن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية وهو يدين بشدة الفعل الإجرامي الذي تم ارتكابه ، يحمل مسؤولية ما وقع لمخابرات الجزائر وأتباعها من دعاة الانفصال الذين ليسوا سوى أقلية بالنظر إلى حجم قوافل العائدين إلى أرض الوطن ، والمنتفضين داخل المخيمات ، وعلى رأسهم هذا المناضل الصحراوي الحر، ليؤكد أنه لم يدخر جهدا في استثمار كل علاقاته مع المنظمات والهيئات الشبابية الصديقة والشقيقة ، وعلى رأسها الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي»اليوزي» و الاتحاد الدولي للشباب و الطلبة، و اتحاد شباب طلاب المغرب العربي ، بالإضافة إلى المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والهيئات الأممية المعنية بهذه القضايا لأجل تشكيل رأي عام دولي ضاغط من اجل إطلاق لا مشروط لسراح المناضل الوحدوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وتمتيعه بحقه في التعبير ، وحقه في التجمع العائلي وحقه في التنقل . كما أنها تدعو المنظمات الشبابية و الجمعوية إلى تشكيل هيئة وطنية داخلية لإسماع صوت الحق والضغط على مرتكبي هذه الجريمة النكراء حتى يعود أخونا لمعانقة الحرية والدفاع عن حق الصحراويين المغاربة اللاجئين بتندوف في التمتع بحكم ذاتي يصون كرامتهم ويحقق مشاركتهم في تدبير شؤونهم في إطار الوحدة الوطنية الترابية من أجل مغرب الديموقراطية و الحداثة و العدالة الاجتماعية. و المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية ، وهو يؤكد باسم كافة الشباب الاتحادي على هذه المواقف المبدئية، فانه يدعو هؤلاء الشباب إلى الرفع من مستوى التعبئة مثلما يدعو أصدقاء الشبيبة الاتحادية وحلفاءها إلى تشكيل مرصد وطني لصد كل استفزازات خصوم المغرب واعتداءاتهم على الأحرار من مغاربة تندوف.