عاش شارع علي يعثة بالحي المحمدي مساء أول أمس الأربعاء (22 شتنبر 2010) على إيقاع وقفة احتجاجية نظمها سكان كريان سنطرال (كاريان خليفة) تنديدا ب« سلوكات وتصرفات قائد المنطقة وأعوانه، التي تصل أحيانا حد الضرب والتنكيل». وفي تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، قال أحد السكان المحتجين، وهو واحد من المتضررين، «إن هذه الوقفة جاءت بعد أن فاض الكأس وأصبحت جميع الابواب موصدة في وجوهنا، والطرق الحبية مع شركة العمران لم تأت بأية نتيجة منصفة لنا، إضافة الى التلاعبات التي تشهدها عملية الاستفادة». مضيفا «أن البقع التي منحت للمستفيدين في منطقة الهراويين لم تسلم بدورها من اختلالات وتجاوزات تحتاج إلى تحقيق نزيه ». هذا وقد عرفت وقفة أول أمس الأربعاء حضورا أمنيا مكثفا، وذلك عقب خروج حشود كبيرة من قاطني الكاريان، من رجال ونساء وأطفال، رافعين العديد من اللافتات والرايات الوطنية وصور الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني وكذا صور الملك محمد السادس، فيما تعالت الهتافات والشعارات المطالبة بوضع حد لسلوكات قائد المنطقة و أعوانه ، والعمل على تسوية أوضاعهم، وإيجاد حلول لمختلف المشاكل العالقة، كمنح كل اسرة تتوفر على الحالة المدنية، حسب تعبيرهم، ورقة الاستفادة من البقع». هذا، وقد حاولنا أخذ تصريحات بعض المسؤولين (من درجات مختلفة) حول مايحدث بكاريان خليفة، وماتشهده عملية الترحيل من توتر بشكل عام ، لكننا ووجهنا بالرفض! وفي السياق ذاته، صرح لنا بعض السكان أن « احتجاجاتهم ستظل مستمرة، من خلال وقفات وغيرها ، وذلك حتى تتم الاستجابة لمطالبهم ، والتخلي عن أسلوب العنف والتهديد في التعامل معهم، والذي لا يتماشي والمرحلة الحالية التي تعيشها البلاد، والتي تحاول القطع مع كل ما من شأنه الإمساس بحقوق وكرامة الإنسان، واعتماد الحوار سبيلا ناجعا لتفادي كل مظاهر التوتر والاحتقان».