نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يومي23 و24 شتنبر الماضيين بمدينة تارودانت، ندوة دولية حول موضوع «إكودار (المخازن الجماعية): تثمين التراث الثقافي»، وذلك باعتبارها تراثا يتعين تثمينه بالمغرب وبالبلدان المغاربية الأخرى. وجاء في وثقية تقديمية لهذه الندوة أن هذا التراث الثقافي القروي، الذي يعد إرثا تاريخيا وحاملا للتقاليد، ظل لزمن طويل مهملا، ولم يحظ بالبحث اللازم من قبل المشرفين على التهيئة وذوي القرار. وحسب المنظمين، فإن المخازن الجماعية، باعتبارها أحد الرموز الجمالية للتراث القروي، استقطبت اهتمام السلطات الاستعمارية الكبير واهتمام علماء تلك المرحلة المرموقين. وشكلت الهندسة المعمارية المتميزة لهذه البنايات وطابعها كفضاء للتضامن والنضال والتلاحم الجماعي، محور أبحاث رصينة بالمغرب. وقد انبهر الباحثون، على الخصوص، بالسمات المعمارية لهذه المباني وكذا بالطابع السوسيو-ثقافي لهذه المؤسسات.