أين عظمتك أيها الموت؟ أين ضحكاتك أيتها السماء؟ وأين لذتك أيتها الأرض؟ أين الأبد؟ وأين...؟ أين الرفيق المتيم بالبرقوق، واستدارة الكلمات على خصر المعنى، أين الصاحب الصديق الميت...؟ أين قفزات الخيال؟ والأحواض الفائرة بالعطور؟ أين عطور الكواكب، وكعب النجوم العالي؟ أين القمر الولهان، والقوارب الثملة، والمرأة... أين المرأة التي اخترعت السعادة، وطبخت اللذة، وذاقت معك وابل الفيض... أين المرأة التي وجدت حبيبها صدفة على الشارع، ولما عشقته كانت العبادة، وأين المرأة التي تبعت أحلامها حتى تعبت، ولما تعبت علقت حياتها على صارية الحلم؟ وأين المرأة العائدة معك الى البيت من ملاسة البحر، وأين المرأة التي علمت الممنوع التقدم، وأين التي ظلتمت حيقها حينما لم دهست حياته على صادية الحلم؟ وزين المرأة العائدة معك الى البيت من ملاسة البحر، وأين المرأة التي علمت الممنوع التقدم، وأين التي ظلمت عشيقها حينما دهست حياته بأقدامها كعتاولة الفراشات، وأين العشاق الذين يشمون روائح الحياة، وأين الحياة اليت تنتظرك في كل مكان..؟ أين الحياة؟ أين آنبياء الحياة وحشم الرغوة وغلمان المخيلة وصبايا اللذة؟ أين اللذة و احترام اللذة؟ أين المتعة وطقوس المتعة؟ أين الحياة في الثلاجة؟ وأين الماء في التنور، أين من يطفؤ حريق الظلال...، أين الخمور؟ أين الحانات، أين جدران الحانات الناطقة بصور الحوريات العارية؟ أين الحانات السفلى المبتهجة بوصول الفجر إلى محطة القطار، أين الحانات التي تستقبل الأمطار كالضيوف، وتحتفل تحت الأشجار كالسياح، وتفهم لغة العظام من معاشرة القبور؟ أين الحانات المسموحة في القبور؟ أين الحانات المفتوحة على البحر... تشرب من على طاولاتها الخشبية التي ذابت من الرطوبة نبيذ الملح، وتأكل من صحون القواقع المطبوخة مع نكهة الأعماق، ومن خلال نوافذها تتذوق طعم الريح؟ أين الحانات المفتوحة على بساتين الروح، والموجوعة من آلام مرور الزمن، والمتروكة لعذابات السكاري كحمام المسجد؟ أين الحانات التي تفتح قلبها لعجائز الغيوم، وصديقات السحب، وللأشجار التي انتظرت الماء في كل هذه السطور، أين الغيمة التي تسقي السطور، وتسقي الأشجار التي تنتظر في السطور، وتسقي الظل المهجور تحت وارف الأشجار في السطور، أين الغيمة التي اختارت بدلا عن هذه الحياة، المعيشة عن كأس؟ وأين الغيمة التي ضاعت في طريق عدوتها إلى الطفولة؟ وأين البهجة التي كفت عن السقوط مع الأمطار؟ وأين السقوط؟ شاعر من البحرين