هل هي بداية القطع مع وجود «الرياشات» ببعض المقاهي، وهي التي لم تقم سوى بسلب أموال المواطنين من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية بالمنطقة؟ ذاك هو السؤال العريض الذي طرحه عدد من المواطنين وهم يعاينون عناصر الأمن رفقة رئيس الدائرة الأمنية 18، بمعية قائد الملحقة الإدارية المصلي وأعوانه، وهم يقومون مساء يوم الجمعة الأخير بحجز آلة الرهان غير المشروعة المعروفة ب «الرياشة » من أحد مقاهي مقاطعة عين الشق، في حملة مشتركة بين السلطة المحلية والأمن، والتي أسفرت كذلك عن توقيف حوالي 15 شخصا ذكورا وإناثا، وحجز قطع من مخدر الشيرا. الحملة التطهيرية التي طالت أربع مقاهي بالمنطقة، تبين من خلالها، حسب مصدر مطلع، أن بعض هذه الفضاءات لم تكتف بدورها التقليدي كمقاه تقدم مشروبات مختلفة لروادها، بل تحولت إلى مرتع وملاذ للراغبين في تدخين لفافات الحشيش بكل طمأنينة، والتي تم الوقوف على أعقابها المتناثرة من طرف الجهات التي أشرفت على الحملة المعنية هنا وهناك، إضافة إلى عدد من قطع الشيرا، المستهلكة ليس من طرف الراشدين فحسب، بل حتى من لدن القاصرين، حيث تم إيقاف قاصر من بين مجموع الموقوفين الذين تم اقتيادهم صوب مقر الدائرة الأمنية ، من أجل الاستماع إليهم وإنجاز محاضر قانونية في الموضوع، قبل إحالة الموقوفين على النيابة العامة للنظر في الجنح التي ارتكبوها. هذه الحملة التي عرفت توقيفات وحجز آلة «الرياشة»، خلفت استحسان العديد من السكان الذين يرون أن «بعض المقاهي صارت بمثابة نقاط سوداء تحتضن مختلف السلوكات الشائنة»، مطالبين بتكرارها وتكثيف المجهودات حول بعض المقاهي التي فتحت أبوابها لممارسة كافة أنواع الرهانات والقمار دون الحصول على التراخيص القانونية التي تخول مزاولة هذه الأنشطة، بالنظر إلى تأثيرها السلبي سيما على اليافعين والشبان، مستدلين على الأمر بأحد الفضاءات / مقاهي بالحي الحسني الذي استهدفته حملة قبل شهور قامت بها عناصر الاستعلامات العامة بالأمن الإقليمي للحي الحسني والذي تم إغلاقه فيما بعد وتم تقديم المسؤولين عنه أمام العدالة، وهو نفس القرار الذي يتمنى الآباء والامهات أن «يسري على باقي «المحلات» المماثلة التي تسهم في تخريب القيم الأخلاقية داخل المجتمع البيضاوي».