سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في خطابه خلال قمة أهداف الألفية للتنمية المنعقدة بنيويورك جلالة الملك يؤكد أن خير ضمان لتحقيق أهداف الألفية للتنمية هو الالتزام السياسي الثابت لجميع الدول واعتماد شراكة عالمية مضبوطة ومدققة زمنيا
أكد جلالة الملك ، أن الالتزام السياسي الثابت من قبل جميع الدول، واعتماد شراكة عالمية واسعة ومضبوطة، مدعومة بجدولة زمنية دقيقة لتفعيلها، يعدان خير ضمان لتحقيق أهداف الألفية للتنمية. وذكر جلالة الملك بأن المغرب أطلق منذ سنة2005 ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي اعتمد في بلورتها مقاربة تشاورية وإدماجية ، تقوم على المشاركة الديمقراطية، وحكامة القرب، وعلى تبني الفاعلين المعنيين، لمشاريعها الهادفة للتصدي للعجز الاجتماعي، بخلق أنشطة مدرة للدخل، ولفرص الشغل. أكد جلالة الملك ، أن الالتزام السياسي الثابت من قبل جميع الدول، واعتماد شراكة عالمية واسعة ومضبوطة، مدعومة بجدولة زمنية دقيقة لتفعيلها، يعدان خير ضمان لتحقيق أهداف الألفية للتنمية. وقال جلالة الملك ، في خطاب ألقاه يوم الاثنين خلال قمة أهداف الألفية للتنمية المنعقدة بنيويورك ، إنه « يجب الانخراط من الآن في تفكير استشرافي ، وعمل استباقي ، لما بعد سنة2015 ، لتحقيق استمرارية مبادراتنا، والتأهيل لرفع التحديات الجديدة» . وأوضح جلالته أن السبيل إلى ذلك يكمن في العمل الجماعي الهادف لتوطيد نموذج تنموي بشري ومستدام، تضامني ومتناسق، وذلك في نطاق حكامة عالمية منصفة وناجعة، وتوفير العيش الكريم للأجيال الصاعدة، وبناء مستقبل مشترك، يسوده الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار. وتساءل جلالة الملك عما إذا كان الضمير الإنساني يرضى بأن يظل أزيد من مليار شخص يعانون الجوع ، وأن يموت ملايين الأطفال سنويا ، من سوء التغذية ، أو بسبب أمراض وأوبئة، صار علاجها متوفرا وبتكلفة بسيطة . « كلا ، يضيف جلالته ، إننا نرفض هذا الواقع المر، المنافي للمقاصد السمحة للأديان السماوية ، والأنظمة الديمقراطية ، والمواثيق الدولية ، والقيم الإنسانية المثلى ، للإخاءوالتضامن والإنصاف. هذا الواقع الذي يتم استغلاله ، للأسف الشديد، لإذكاء نزوعات الحقد والتطرف» . وقال جلالته ، بهذا الخصوص ، إن المغرب ، وانخراطا منه في تعزيز شراكة عالمية تضامنية، وضع التنمية البشرية، وتحقيق أهداف الألفية للتنمية، في صلب سياسة ملموسة وخلاقة للتعاون جنوب - جنوب, خاصة مع الدول الإفريقية الشقيقة. وذكر جلالة الملك بأن المغرب أطلق منذ سنة2005 ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اعتمد في بلورتها مقاربة تشاورية وإدماجية ، تقوم على المشاركة الديمقراطية، وحكامة القرب، وعلى تبني الفاعلين المعنيين، لمشاريعها الهادفة للتصدي للعجز الاجتماعي، بخلق أنشطة مدرة للدخل، ولفرص الشغل. وأضاف أن المغرب قطع ،بفضل هذه المبادرة المقدامة وما يواكبها من إصلاحات عميقة ومخططات قطاعية وأوراش هيكلية، أشواطا متقدمة، لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية ، خاصة ما يتعلق منها بمحاربة الفقر والهشاشة والإقصاء، وتحسين ظروف العيش بالعالمين الحضري والقروي، لاسيما بتعميم الاستفادة من الكهرباء والماء الصالح للشرب. وأشار جلالة الملك إلى أنه تم بالموازاة مع ذلك إحداث نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وكذا نظام المساعدة الطبية لفائدة الأشخاص المعوزين، كما حققت المملكة ، يقول جلالة الملك، بإرادة سيادية، تقدما ملحوظا بشأن المساواة والإنصاف بين الجنسين، في مجالات الأسرة والصحة والتعليم وسوق الشغل وتعزيز التمثيل السياسي للمرأة، وحضورها الفاعل في الحياة العامة. وقال جلالة الملك في هذا الصدد « وقد تمكنا ، بفضل انتهاج تعميم التعليم الابتدائي من تمدرس93 في المائة من الأطفال ما بين ست و11 سنة. ومنذ2008 اتخذنا مخططا استعجاليا لتسريع وتيرة إصلاح منظومة التربية والتكوين» ، علاوة على المحافظة على البيئة، ومكافحة التغيرات المناخية، وإطلاق مخطط رائد للطاقة الشمسية، وبرنامج مندمج لإنتاج الطاقة الريحية، وبفضلهما سيتمكن المغرب ، في أفق سنة2020 ، من تغطية 42 في المائة من احتياجاته الطاقية، من مصادر متجددة ونظيفة». الأممالمتحدة تمنح للمغرب جائزتها الخاصة بالإسكان برسم 2010 أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة ، بان كي مون ، جلالة الملك خلال مباحثاتهما أول أمس الاثنين بنيويورك، على هامش قمة أهداف الألفية للتنمية، منح المنتظم الأممي جائزة الإسكان لسنة2010 للمملكة المغربية. ويأتي هذا التتويج كتقدير كبير للعمل الذي أنجزته المملكة تحت قيادة جلالة الملك في مجال تحسين ظروف حياة الفئات الأكثر هشاشة بالمدن . وقد منحت هذه الجائزة ، التي تعد إحدى أهم جوائز الأممالمتحدة في مجال التجمعات السكنية ، للمغرب، تنويها ببرنامجه الوطني الرامي إلى تحسين ظروف سكن قاطني أحياء الصفيح. وتمنح هذه الجائزة للأشخاص والمؤسسات التي تطبق المشاريع التي تكتسي دلالة كبرى في مجال الإسكان والتنمية بهدف تحسين ظروف العيش داخل المدن.