قررت السلطات الجزائرية - حسب ما كشفه عبد الرزاق مقري، منسق المغرب العربي ضمن قافلة شريان الحياة في طبعتها الخامسة، أول أمس- الموافقة على فتح حدودها مع المغرب حتى تعبر القافلة المغربية المكونة من 12 مركبة مغربية محملة بالمساعدات ترافقها 50 شخصية، وذلك ما بين 27 و28 شتنبر الحالي. وأضاف مقري أن هذه القافلة المغربية ستنطلق بعد التحامها مع نظيرتها الجزائرية، من الجزائر نحو ليبيا على عكس ما سُطّر سابقا، حيث كان مبرمجا أن تنطلق من الجزائر بحرا مباشرة إلى مدينة اللاذقية السورية، لكن لظروف مادية ستنطلق من الجزائر إلى ليبيا ومنها إلى سوريا، حيث أبدت الحكومة الليبية حسب المتحدث استعدادها لنقل المركبات إلى سوريا، وقد جاء تغيير مسار القافلة من الجزائر إلى ليبيا بسبب عدم استرجاع اللجنة الجزائرية الشعبية المنظمة لهذه القافلة سفينة غزة التي اشترتها في أسطول الحرية الأول. ومن المنتظر أن تصل إلى قطاع غزة أكثر من 5 آلاف مركبة متنوعة بين سيارات وشاحنات، وكذا سيارات إسعاف، ترافقها أكثر من 100 شخصية بارزة من مختلف دول العالم، كما ستحمل هذه الهبة التضامنية معها 10 ملايين دولار نقدا. وتعد المرة الثانية التي توافق فيها السلطات الجزائرية على فتح الحدود مع المغرب بعد أن تم غلقها سنة 94 على خلفية التفجير الذي استهدف فندق «أطلس أسني»بمراكش في شهر غشت من نفس السنة، وقد قامت الجزائر بتاريخ 2 فبراير 2009 بفتح حدودها استثنائيا للسماح بعبور قافلة «تحيا فلسطين».