استقبل قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، مساء الثلاثاء 7 شتنبر 2010 فردا من جاليتنا المغربية العاملة بالديار الاسبانية، تعرض لهجوم جماعي بآيت إسحاق على يد عدد من الأشخاص ممن عمدوا إلى القيام بأعمال حفر عشوائية قصد بناء قنوات للصرف الصحي (الواد الحار)، حيث توغلوا في أرض المعتدى عليه بالقوة، وبمباركة من جهات في السلطة المحلية، دون توفرهم على أي ترخيص مشروع يسمح لهم بما قاموا به من حفر، الأمر الذي اعتبره المعني بالأمر، موحى ومولود بويبولخير، عملا غير مقبول سيما في الضرر الذي خلفه بمصالحه الفلاحية. ووفق مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، سبق للجنة تقنية رفقة محكمة الجماعة أن منعتا الأشغال المذكورة داخل أراضي المهاجر المعتدى عليه، هذا الأخير الذي لم يفته إرفاق شكاياته المعممة في الموضوع بنسخ من محضر معاينة وحكم صادر في القضية (عدد 65/ 07) والتي بموجبها تم التأكيد على الأضرار التي يمكن إحداثها بالمصالح الزراعية للمشتكي، إضافة إلى ما يسببه ذلك من انعكاسات سلبية على البيئة. المعتدى عليه لم يفته التذكير بقيام المشتكى بهم، في وقت سابق، بتدمير قنوات للواد الحار مما أسفر عن أضرار انعكست سلبا على الأرض الزراعية، كما سبق لهم أن ترصدوه واعتدوا عليه وهشموا سيارته بصورة جنونية، وفي هذا الإطار طالب المعتدى عليه من مختلف الجهات المسؤولة بالتدخل لإصلاح ما يجب إصلاحه، مقابل ثني المعتدين عن تسيباتهم التي لم ينفع معها لا التحذيرات ولا التوترات وأزمة العلاقات القبلية التي خلفوها بعين المكان. وصلة بالموضوع، قرر المشتكي، موحى ومولود بويبولخير، مقاضاة قائد آيت إسحاق لتورطه، حسب رأي المعني بالأمر، في خروقات وتجاوزات وهجوم مقصود على ملك الغير، وذلك على خلفية إيفاده لعدد من المخازنية وعون سلطة إلى حيث قاموا بالمشاركة في أعمال الحفر المعلومة عبر فدان في ملكية المعتدى عليه، وهو المشروع الذي حمل العشرات من السكان المجاورين لواد زمور بآيت إسحاق إلى التشديد على ضرورة إيقافه وإيقاف زحف البناء العشوائي الذي يجري أمام مرأى ومسمع من العيون التي تدعي أنها لا تنام. وقد سبق للمهاجر المعتدى عليه أن طرح ملف مشكلته خلال أشغال اللقاء المنظم بمقر عمالة الإقليم في اليوم الوطني للمهاجر، ولم يكن مرتقبا أن يتعرض لهجوم المعتدين الذين أمطروه بالحجارة، حيث أصيب هو وابنه بجروح متفاوتة الخطورة، نقلا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة لتلقي الإسعافات الضرورية، بينما ما يزال الرأي العام المحلي ينتظر من الجهات المسؤولة التدخل لنزع ما من شأنه الارتقاء بالوضع إلى ما لا تحمد عقباه.