قررت النيابة العامة لدى ابتدائية خنيفرة النظر، يوم الخميس المقبل 9 شتنبر 2010، في ملف جنحي تلبسي عدد 526/ 10، المتعلق بفضيحة تعرض طفل، لا يتجاوز 12 سنة من عمره، لاعتداء جنسي من طرف مسن يتجاوز السبعين من عمره، وأب لستة أبناء، أربعة منهم متزوجون ولهم أبناء، ويمتازون وسط معارفهم بحسن السلوك والخلق، وهو ما تأكد لجريدتنا خلال لقائنا ببعضهم وسط المحكمة الابتدائية بخنيفرة، حيث أعربوا بمرارة قوية عن أسفهم حيال الواقعة التي تورط فيها والدهم. ووفق تصريحاتهم المتطابقة، فهذا الأخير ازدادت سلوكياته وتصرفاته غرابة منذ وفاة والدتهم قبل حوالي تسعة أشهر، بالرغم من تزويجه من امرأة أخرى، وكم كان الوضع مؤثرا لما ذرف أحد الأبناء دموعه وهو يتحدث لنا عن حنان أمه المتوفاة، بينما لم يفت كبير الأبناء الاتصال بنا هاتفيا، وهو «معتكف داخل أحد المساجد بمناسبة الليالي العشر الأخيرة من رمضان»، حسب قوله، حيث أبى إلا أن يضم إحساسه الأليم إزاء فعلة والده، معتبرا إياها ب»المكتوب» غير المرتقب، ولم يستبعد أن يكون والدهم قد أصيب بحالة مرضية شاذة أفقدته توازنه العقلي. وتعيش مريرت، إقليمخنيفرة، في هذه الأثناء على إيقاع متابعة تطورات فضيحة الاعتداء الجنسي على الطفل (أ.س.)، وهو تلميذ بالسنة الرابعة من التعليم الابتدائي، ويعاني من بعض الضعف الذهني، وهو أحد أبناء إسكافي بنفس «السويقة» التي يمتهن فيها المتهم (م.و.) مهنة «قهواجي» بمحل شعبي، والأدهى أن الرجل ضبط متلبسا بمحله وهو يمارس فعلته النكراء على ضحيته في وضح النهار والناس صيام في الليالي العشر الأخيرة من رمضان المبارك، إذ بلغ الخبر إلى والد الضحية، على لسان بعض جيران المتهم، ليتم إشعار السلطات الأمنية بالأمر، هذه التي أوفدت عناصر منها إلى عين المكان وضبطت الفعل قبل اعتقال الفاعل، وقد تقاطر حشد من ساكنة مريرت بمسرح العملية الذي يعرف حركة دائمة، ومن البديهي أن ينتشر خبر الفضيحة بسرعة قياسية ويستقبله أهالي المنطقة، وكذلك تجار وزبناء «السويقة»، بغضب واندهاش شديدين. ملف القضية تمت إحالته على القضاء، وتم تقديم المتهم أمام وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة، في حالة اعتقال، يوم الثلاثاء 7 شتنبر 2010، حيث اعترف بالمنسوب إليه، وكذلك باقترافه لعدة اعتداءات جنسية على أطفال آخرين، بينما خرج الطفل الضحية عن صمته وباح للجميع بما يفيد أن الرجل مارس عليه الجنس أكثر من مرة، وأكد ذلك لجريدتنا التي تمكنت من الانفراد به، حيث استعرض ببراءة مطلقة ما كان يفعله به الرجل الذي يلجأ إلى تخويفه من مغبة الكشف عن الأمر لأفراد أسرته. ولم تستبعد مصادر متطابقة أن يحال ملف القضية على غرفة الجنايات باستئنافية مكناس خلال الأيام القليلة المقبلة. وقد شوهد والد الضحية وهو مصاب بصدمة قوية نظرا لكون المتهم من أقرب المعارف إليه.