أعلن هنري جيسكار ديستان الرئيس المدير العام لمجموعة كلوب ميد (نادي البحر الأبيض المتوسط)، عن مشروع تجديد القرية السياحية ياسمينة الواقعة بشاطئ الرأس الأسود قرب تطوان بغلاف استثماري يناهز 24 مليون أورو حوالي 266 مليون درهم، سيتم تمويله بالكامل من طرف الشركة العقارية للبحر SIM، التي تستحوذ فيها مجموعة صندوق الإيداع والتدبير، الشريك التاريخي وأحد المساهمين الأساسيين ل «كلوب ميد» (9.9 في المائة من رأسماله)، على 94.87 في المائة من رأسمالها. ويلتزم كلوب ميد في إطار هذا التجديد، الذي ستنتقل على إثره القرية من فئة 3 إلى 4 تريدنت، والذي سيدوم تسعة أشهر، على أن يتم الافتتاح في يوليوز 2011، بمواصلة استغلال الموقع لمدة 15 سنة على الأقل حسب عقد الإيجار الذي يربطها مع (SIM). و أكد هنري جيسكارد، الرئيس المدير العام ل «كلوب ميد» يوم الأربعاء خلال حفل الاعلان عن هذا المشروع الذي حضره ياسر الزناكي وزير السياحة والصناعة التقليدية وأنس العلمي المدير العام للسي دي جي، الرؤية المستقبلية لقرية ياسمينة التي تدخل في سياق مواكبة المجموعة الفرنسية لبرنامج التأهيل السياحي حسب رؤية 2020 ، حيث تنوي المجموعة الرفع من مستوى بنيات الاستقبال التي يتوفر عليها بالمغرب لضمان حصتها من السوق السياحية الموجهة نحو شواطئ البحر الابيض المتوسط. من جهة أخرى ذكر هنري جيسكار ديستان بالشراكة التاريخية التي تجمع كلوب ميد بالمغرب، والتي تعود الى سنة 1963 تاريخ دخول المجموعة الى المغرب وبالضبط بالحسيمة. هذه الخطوة الأولى تلتها عدة تدشينات (نادي البحر الأبيض المتوسط). وفي سنة 1966 تم فتح أول قرية سياحية بأكادير، ثم ورززات سنة 1967، و»سمير» سنة 1968، وياسمينة سنة 1970، ومباتا، ومِدينا بمراكش سنة 1971، ثم الجديدة سنة 1994. وبهذا المشروع الجديد ستكون قرية ياسمينة ، التي تمتد على مساحة من 17 هكتارت، القرية الثانية في فئة 4 تريدنت، حيث سيعمد المصممون الى الرفع من محتواها السياحي وتقريب منشآتها أكثر من الشاطئ لضمان ولوج سهل إلى البحر. ويتواجد كلوب ميديتراني في 40 بلدا، ويضم 80 قرية موزعة على القارات الخمس، علاوة على السفينة السياحية ل «كلوب ميد 2» بطاقة 15 ألف سائح. ويضم «كلوب ميد» الحاضر بالمغرب منذ 1963 اليوم، 6 قرى: مراكشالرياض، مراكش النخيل، مدينا، اكادير، ياسمينة وسمير. ويشغل «كلوب ميد» أزيد من 2000 مغربي بالمغرب وفرنسا وفي جميع قرى العالم. وتملك مجموعة الايداع والتدبير عن طريق فرعها فيبار هولدينغ، عشرة في المائة من أسهم كلوب ميد، والسي دي جي هي المسؤولة عن عمليات التطوير السياحي التي يقوم بها كلوب ميد في المغرب. وكانت الازمة العالمية التي ضربت السوق الدولية للسياحة قد كلفت صندوق الايداع والتدبير سنة 2008 خسارة 1.2 مليار درهم بعدما تراجعت قيمة أسهم كلوب ميد وتويي في السوق الدولي.