من الأشياء التي يحدث أن تكثر في رمضان، كثرة المشاداة والمشاحنات التي تصل حد التشابك وتبادل الضرب والجرح أو الاعتداء، وبالطبع فإن رمضان بريء من مثل هذه الأشياء التي تقع فيه، لأن الصوم يعني ضمن ما يعنيه الإمساك عن مثل هذه التصرفات أيضا. وثمة أشياء وظواهر أخرى تكثر في رمضان دون أن يكون الصوم سببا فيها مثل ظاهرة التسول مثلا، إذ يمكن للمرء على مستوى حومته فقط، أن يرى وجوها جديدة لمتسولين لم يسبق لهم أن شوهدوا يتسولون بمنطقته تلك، أو لعلهم اتخذوا من هذا الشهر الكريم بوابتهم لولوج عالم التسول. وفي مدينة سلا خلال هذا الشهر الكريم، ثمة من يريد أن يؤسس لأشياء جديدة يجعلها تكثر، في رمضان لا قدر الله، ويتعلق الأمر بمجموعة أو مجموعات من الشباب المنحرف المسلحين بالسيوف والهراوات والسكاكين يزحفون على حومة من الحومات ويعملون فيها نهبا وسلبا واعتداء على كل ما يجدونه في طريقهم. وبالطبع، فإن رمضان يبقى بريئا من مثل هذه الممارسات، سواء تعلق الأمر بالمشاحنات والمشاداة أو بالتسول واستقطابه لعناصر جديدة خلال هذا الشهر أو تعلق بعصابات الإجرام من المنحرفين والقاصرين، كان الصوم يعني ضمن ما يعنيه كبح جماح الأهواء والتسيب.