مع اقتراب الاستحقاقات القارية والدولية يستعد كل منتخب بجدية لخوض تداريب ومعسكرات قصد تلميع صورة الرياضة الوطنية، إلا أن هذه القاعدة يبدو أنها تعد استثناء بالنسبة لبعض الأعضاء المنتمين لجامعة الكرة الطائرة، وبعض اللاعبين الذين افتقدوا الحس والانتماء الوطني بهجرهم للمنتخبات الوطنية للعبة، كما فعل خمسة لاعبين من منتخب الكبار «هربوا» للعب في الفريق العسكري القطري، بمنح مالية مغرية جردتهم من غيرة الدفاع عن القميص الوطني. بالإضافة إلى ذلك لم يلب لاعبان في المهجر، وبالضبط في فرنسا، نداء الدفاع عن الراية الوطنية بعدما كان مصطفى أحشوش، مدير المنتخبات الوطنية، قد اتصل بهما وحاول إقناعهما بالانضمام للمنتخب الوطني للفتيان لكن دون جدوى. هذه الحالات تعتبر شاذة وتجعل الغيورين على الوطن وعن الكرة الطائرة المغربية ينتفضون ويفضحون هذه التصرفات، التي تزيد الكرة الطائرة الوطنية تواضعا، وتجعلها تسير في تردي مستمر وانحطاط يفسد عمل بعض الأطر التقنية الوطنية كمصطفى أحشوش، الذي بفضحه لهذه التصرفات أضحى مستهدفا للكثير من الانتقادات من طرف بعض الأعضاء الجامعيين، المعروفين بعدائهم لإقلاع الطائرة الوطنية، لغاية لا يعلمها إلا هم. فعوض تأييدهم لتصريحات أحشوش ومساندته شنوا عليهم حربا ضروسا من أجل عرقلة العمل القاعدي، الذي يقوم به داخل الجامعة. وبالرجوع إلى استعدادات المنتخبات الوطنية، فبعد انتهاء الدوري الأخير بالبيضاء، الذي عرف مشاركة المنتخب التونسي للفتيان والمصري للشبان، وذلك ما بين 15 و23 من الشهر الجاري، استعدادا لبطولة إفريقيا للفتيان، التي ستقام بجنوب إفريقيا في الفترة ما بين 10 الى 20 من الشهر القادم، وبليبيا بالنسبة للشبان من 20 الى 30 شتنبر، سيرحل المنتخب الوطني للشبان يوم 30 من الشهر الحالي إلى القاهرة لإجراء معسكر إعدادي يستمر إلى غاية السابع من شتنبر، يجري خلاله مباريات ودية ضد المنتخب المصري، بينما يستعد منتخب الشبان بتونس في الفترة الممتدة من 23 شتنبر إلى الثلاثين منه، يجري خلالها مباريات ضد المنتخب التونسي.