حوالي الساعة الخامسة مساء من يوم الخميس المنصرم بشارع علي بن أبي طالب ببرشيد -أمام قيسارية الرحمة- كانت حركة الزوار ضعيفة ، بسبب ارتفاع درجة الحرارة في تلك الفترة، توقفت إحدى السيارات الفارهة ذات لون أسود من نوع»فولزفاغن توارغ » ذات ترقيم وطني يستقلها ثلاثة شبان،نزل منها مباشرة بعد التوقف شابان وظل السائق-الثالث- مشغلا السيارة، فوقفا بالقرب من محل مجوهرات «حميد»- الذي كان محله مليئا بالزوار ، فغيرا وجهتهما نحو محل مجوهرات «البوزالي» الذي كان داخل المحل لوحده. وبمجرد أن دخلا عنده وسألاه عن أثمنة بعض المجوهرات بشكل متكرر، وقع بينهما سوء تفاهم تطور لمشاداة كلامية دفعت صاحب المحل « بوعزة» إلى رفع «زرواطة» في وجههما فانتزعاها منه وضربه أحدهما بها على وجهه. وبعد ذلك قام التاجر الذي يجاوره في المحل بإغلاق المحل عليهما رافعا صوته ومطالبا النجدة من التجار والمارة. فقام أحد الشابين بدفع الباب رافعا مسدسا متطورا وخرجا منه حاملين محفظة سوداء فلحقهما بوعزة وعبد الله فأطلق الشاب رصاصة حية على بوعزة أصابته في الرجل فسقط مغشيا عليه ينزف أمام المحل وأطلق رصاصة ثانية في الأرض، ففر كل المتجمهرين وبعد ذلك رجع صاحب السيارة بسرعة للوراء فاتحا الابواب، فركب المهاجمان السيارة مخرجين المسدس. وبعد أن حاول الناس ملاحقتهم قاموا بإطلاق رصاصة ثالثة في السماء ففر الجميع خوفا، لتنطلق السيارة باتجاه وكالة البريد. الشرطة حضرت بعد مرور أكثر من 40 دقيقة على الفرار. وقد حضر العميد المكلف بشرطة المرور ولم يحضر رئيس الضابطة القضائية. ويذكر أن مدينة برشيد تعرف انفلاتا أمنيا منذ شهور، بحيث ارتفعت نسبة الجريمة وحوادث القتل، كما تعيش مختلف شوارع المدينة حالات السرقة بشكل مكثف جدا وفي واضحة النهار وخاصة الشارع المتجه للحي الصناعي. كما انتشرت عمليات السطو على المنازل، ناهيك عن انتشار كبير للمخدرات بمختلف انواعها وخاصة في الحي الحسني ودرب ارلو ودرب الطاهري ووفيق.